أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقاطع قصيرة تجبر تجار الدم وعرابي صفقات النظام والتنظيم على الاعتذار

موكب حسام قاطرجي

أصدرت عائلة "قاطرجي" مساء اليوم الأحد بيانا أعلنت فيه ولاءها لبشار الأسد وتبرؤها من التصرف الذي أقدم عليه أحد أعيانها البارزين، المليشياوي وعضو مجلس شعب النظام عن فئة "العمال والفلاحين"، حسام قاطرجي، والذي تم توثيقه بأكثر من مقطع مصور من أجل تمجيد حسام فانعكس الأمر وبالا عليه.

وقالت عائلة قاطرجي في بيانها إن المقاطع المتداولة لحسام "جرى تصويرها ونشرها من قبل أحد العاملين معه بشكل شخصي ودون استشارة أي من أفراد العائلة".

وتابع البيان: "عائلة آل القاطرجي تقدم اعتذارها الشديد عن هذا التصرف الشخصي، الذي لا يمثل أخلاق العائلة ومبادئها، وهي تؤكد أنها كانت ولا تزال في خدمة الوطن وقائده المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.. وستظل وفية لثقة القيادة وقواتنا المسلحة مهما حاول البعض الإساءة لها أو محاولة فبركة أخبار وفيديوهات واستغلالها في غير سياقها الطبيعي سابقا ولاحقا".


وادعى "القاطرجيون" إنهم أدوا ويؤدون "واجبهم الوطني بعيدا عن الأضواء ليقينهم أن خدمة الوطن قيادة وشعباً وجيشاً هو مسؤولية والتزام وواجب على كل فرد"، مختتمين كلامهم بالاعتذار والتعهد بأن "تبقى خلف قواتنا المسلحة لحظة بلحظة في معركة التحرير والبناء".

*انقلاب

الاعتذار الرسمي من عائلة "القاطرجي" أتى بعد العاصفة التي أثارها أكثر من مقطع لحسام وهو ينزل من طائرة خاصة، ويستقل سيارة فارهة تشق طريقها بين جنود يؤدون له التحية، ما جعل النظام ومواليه يجزمون أن في هذا محاكاة لـ"الرئيس القائد" وتعديا على مقام "سيد الوطن"، يصل حد الخيانة، وربما التورط في سيناريو للانقلاب عليه.

وحسام واحد من عدة إخوة، عرف عنهم بأنهم تجار دم وعرابو صلات مالية وتسليحية وصفقات تسليم واستلام ربطت بين نظام الأسد وتنظيم الدولة.

ويشكل "قاطرجي إخوان" نموذجا لتجار الحرب القذرين الذي عومتهم الأحداث على السطح، دون أن يكون لديهم أي مقوم باستثناء استعدادهم لاقتراف جميع الموبقات بحق السوريين، في سبيل رضا الأسد عنهم وسماحه لهم بالسباحة في بحر الفساد والعب من ملياراته أسوة بغيرهم من الحيتان.

ورغم أن تغول "قاطرجي إخوان" كان معروفا لمختلف السوريين حتى لمن هم خارج البلاد، حيث لم تترك وسائل التواصل مكانا لسر دفين، فإن انتشار مقاطع "حسام" لاسيما بين الموالين في وقت يعاني الملايين في مناطق النظام من تدهور أوضاعهم المعيشية، جعل أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام يستيقظون من سباتهم، ويشنون حملة شعواء على زميلهم "حسام"، الذي شوه صورة مجلس الشعب وأعضائه وظهر كقائد مليشيا وليس كنائب في البرلمان!

وفي موقف لا يشبه سوى تداعي نواب الأسد على عبدالحليم خدام بعد قفزه من سفينة بشار، انبرت جوقة من نحو 12 عضوا في المجلس لمهاجمة وانتقاد "حسام"، معتبرين تصرفاته الموثقة بالمقاطع استفزازا وعنجهية، لاتليق بمن يدعي تمثيل شعب بات أكثره تحت خط الفقر بمراحل.

ولم ينس بعض المنتقدين أن يلوموا "حسام" على ما فعله تحت أعين العدسات، باعتباره فعلا يزري بـ"تضحيات الجيش السوري والقوى الحليفة والرديفة".

وإزاء هذه الغضبة غير المسبوقة والهبة غير المعهودة، اضطر "حسام" قاطرجي للاعتذار أمام "زملائه"، ولم يكتف بذلك بل نشر وعلى غير المعتاد نص الاعتذار على صفحته الرسمية، نترككم مع نصه الكامل:

السيد رئيس مجلس الشعب
الزملاء أعضاء المجلس الكريم
إنني أقف أمامكم اليوم وأقدم كامل اعتذاري عن الفيديوهات التي انتشرت مؤخراً على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تم تصويرها دون علمي من قبل بعض العاملين معي، وهو تصرف شخصي ممن قام بالتصوير، وتم استغلالها وتضخيم تداولها من قبل أعدائنا، بهدف الإساءة لي وتشويه صورتي.
وإنني إذ أقدم اعتذاري من سيدي قائد الوطن ومن أفراد الشعب السوري فرداً فرداً ومن مجلسكم الكريم، فإنني أؤكد لكم تحملي كامل المسؤولية عن هذا التصرف.
وأمام بعض ردود الفعل المتوقعة من أطراف معينة لم تدخر وسيلة للإساءة والنيل من أي جهة أو شخص وطني يدعم دولته ومؤسساته، فإنني أؤكد أنني كنت وسأبقى جنديا في مسيرة القائد المفدى في البناء والإعمار وفي الحرب والسلام وفي التنمية والازدهار.
ورسالتي أن الثقة التي منحني إياها قائد الوطن، والأمانة التي خصني بها الشعب السوري بتمثيلهم في هذا المجلس الكريم ستظل بوصلتي في خدمة الوطن والشعب والقائد أبى من أبى وشاء من شاء.
وأكرر مرة أخرى اعتذاري عن هذا التصرف، ولكم سيدي رئيس المجلس وزملائي أعضاء المجلس كل الاحترام والتقدير.

زمان الوصل
(178)    هل أعجبتك المقالة (152)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي