أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دمشق : جنبـــــــلاط محى صفحته السوداء !

قالت صحيفة "تشرين" السورية الحكومية ، في أول تعليق في الصحافة الرسمية في دمشق على المواقف الأخيرة لجنبلاط تجاه سوريا، أنه حين يقول جنبلاط: "(عندما نزور دمشق نطبق اتفاق الطائف الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سوريا)، فإنه يمحو صفحة سوداء استمرت أربعة إعوام أضاع فيها البعض بوصلة المسار الوطني والقومي وارتكب الكثير من الخطايا التي أساءت إلى تاريخه وماضيه".

وإذ رأت الصحيفة "هبت عواصف وأعاصير كثيرة ونُسجت مخططات خطيرة وبرزت للعلن مراهنات وصلت إلى حد التورط في مشروعات مشبوهة نتيجة الانبهار بالمارد الأميركي القادر على صنع المعجزات وفرض إرادته على الجميع، اعتبرت أن المفاجأة الكبرى كانت بأن إرادة المقاومة هي الخيار والمقاومون هم صناع المستقبل. وبدأت الهزائم الأميركية في كل مكان من أفغانستان إلى العراق إلى جنوب لبنان إلى غزة".

ولفتت الى أن "الأميركيبن أنفسهم كانوا قد بدؤوا يتململون من الطريق المسدود الذي أوصلهم إليه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش وجماعته من المحافظين الجدد فجاء تقرير بيكر- هاملتون ليرسم خريطة طريق جديدة للتحرك الأميركي المستقبلي بهدف إنقاذ الولايات المتحدة من مأزقها".

 إعتبرت دمشق الثلاثاء أن ما بدر من مواقف من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط تجاه سوريا، يمحو ما وصفتها بـ"صفحة سوداء" استمرت أربع سنوات "أضاع فيها البعض" بوصلة المسار الوطني والقومي.

وكان جنبلاط أعلن مطلع الشهر الحالي خروجه من قوى "14 آذار"، المناوئة لسوريا، ثم صرح أن طريق الشام "هي هدف مَن يريد تبني العروبة ودعم قضية فلسطين والتزام خيار المقاومة" ?!.

وبحسب "تشرين"، فقد "اكتشفت واشنطن أنها بحاجة إلى تعاون دمشق ولمس الأوروبيون أنها ضرورة لحماية مصالحهم وأن ازدواجية المعايير التي تتبعها وانحيازها الأعمى للصهاينة لم يفلحا في هزيمة المشروع المقاوم بل إنهما زاداه قدرة وتصميماً على تحرير الأرض وهذا ما كرسه نصر تموز(حرب إسرائيل على لبنان في صيف 2006) وأكده الرد على مؤامرة 5 أيار/مايو بحيث جاء السابع من أيار ليؤكد بداية النهاية للمشروع الصهيوني نفسه خصوصاً بعد ان رسم اتفاق الدوحة طريق الشراكة الوطنية في الحكم التي تحمي الوطن وتعزز دور المقاومة وتمنع شطط البعض في الاستناد إلى الأجنبي، حماية للنظام الطائفي والرغبة في الاستئثار والهيمنة".

واضافت الصحيفة أن ذلك جعل الزعيم الدرزي ينتفض "على نفسه أولاً، بعد أن اكتشف أن ما كان يحميه في السابق هو تمسكه بالعروبة ودفاعه عن قضية فلسطين والتزامه بخيار المقاومة وارتباطه بالقضايا الاجتماعية لشعبه، وأنه بعد أن تخلى عنها، اصبح عارياً، فكان أن قلب الطاولة واستعاد هويته العربية وتمسك بثوابته الوطنية والقومية".

ورأت الصحيفة أن جنبلاط يبدو اليوم" مرتاحاً جداً بعد أن تصالح مع نفسه، وانسجم مع المبادئ التي تربى عليها، منهياً مرحلة من التعب الجسدي والنفسي، سببها ضيق أفق حلفاء الضرورة الذين ما زالوا أسرى العداء لسورية والخصام مع المقاومة وسلاحها".

زمان الوصل - دمشق
(107)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي