أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد هو المسؤول غالباً عن قصف مخيم "قاح" للنازحين في إدلب، وتسبب بقتل 11 طفلاً.
وقالت الشبكة في تقرير لها اليوم الجمعة، إن "الهجوم وقع يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 بين الساعة 19:45 و20:00، عندما أطلقت منصة صواريخ تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية يعتقد أنها متمركزة في منطقة جبل عزان بريف حلب الجنوبي صاروخاً من نمط Tochka 9M79 محملاً بذخائر عنقودية من نمط 9N24، سقط على مخيم قاح للنازحين".
وأضافت "تسبَّب القصف بمقتل 16 مدنياً، بينهم 11 طفلاً و3 سيدات (أنثى بالغة)، وإصابة ما لا يقل عن 50 آخرين وأضرار في مستشفى الأمومة، إضافة إلى أضرار في قرابة 10 خيام".
وأكدت أن الهجوم تسبب في تشريد قرابة 80 % من سكان المخيم الذين نزحوا خوفاً من تعرُّض المخيم لمزيد من الهجمات وحتى تاريخ صدوره لم يتم تسجيل سوى عودة نسبة بسيطة منهم إلى المخيم.
وأشار التقرير إلى أن نوع الذخائر المستخدمة في الهجوم استناداً إلى مراجعة وتحليل صور مخلفات الأسلحة التي عُثر عليها في الموقع، والمعلومات من الشهود، وآثار الدمار، مشددا أنه تم استخدام صواريخ بالستية تكتيكية من سلسلة (Tochka - 9M79)، روسية الصنع تطلق من عربة من طراز (9P129).
وحدَّد التقرير أربعة أماكن محتملة للمنصات التي يعتقد أنها أطلقت هذه الصواريخ، مشيرا إلى أن المصدر الأكثر ترجيحاً لإطلاق هذه الصواريخ هو منصات إطلاق موجودة في منطقة جبل عزان بريف حلب الجنوبي بحسب الروايات وشهود العيان.
وحسب التقرير فمن الممكن أن تزوَّد هذه الصواريخ برؤوس حربية مختلفة عنقودية أو كيميائية أو نووية، وفي هجوم مخيم "قاح" تم التحقق من خلال روايات الشهود وتحليل الصور والمقاطع المصورة أنَّ الصاروخ كان مزوداً برأس حربي من نمط 9N123K محمل بذخائر عنقودية من نمط 9N24 يبلغ عددها نحو 50 ذخيرة.
وأشار إلى وقوع ما لا يقل عن 12 هجوماً نفَّذتها قوات النظام استخدمت فيها صواريخ من سلسلة Tochka، ثلاثة منها على الأقل كانت محملة بذخائر عنقودية، لافتا إلى أنَّ طائرات الاستطلاع التابعة للنظام ظلَّت تحلق فوق سماء المخيم طوال أيام عدة قبل الهجوم، وهذا يُشير إلى أن النظام على علم تام بماهية الهدف وقاطنيه، إضافة إلى ذلك فقد اختار في ارتكاب هذا القصف استخدام الذخائر العنقودية، أي أن الهجوم يُشكل جريمة مركبة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية