أفرجت قوات النظام اليوم الخميس عن 15 معتقلاً من أبناء بلدة "جباتا الخشب" بريف القنيطرة بعد يومين من مظاهرات غاضبة في البلدة طالبت بالإفراج عن المعتقلين.
وأفاد الناشط الإعلامي "نور الرفاعي" في تصريحٍ خاص لـ"زمان الوصل" بأن فرع "سعسع" المسؤول عن مهام المنطقة الأمنية أطلق سراح 15 معتقلا من المنشقين عن "جيش النظام" وسلك الشرطة ونشطاء من أبناء بلدة "جباتا الخشب" الذين وافقوا على إجراء تسوية في الفرع بعد ضغوط من لجنة "المصالحة" في البلدة لتسوية أوضاعهم وكف النظام عن المنطقة إلا بعد وصولهم إلى الفرع تم الاحتفاظ بهم وطرد لجنة "المصالحة" على أن يتم الإفراج عنهم بعد 10 أيام.
وأضاف أن النظام حنث بوعده ولم يفرج عن المعتقلين، وزجهم في السجن لمدة 9 أشهر ولا أحد من الأهالي يعلم بهم منذ ذلك الوقت حتى الإفراج عنهم اليوم.
وأشار "الرفاعي" إلى أن أعداد المعتقلين الذين تم اعتقالهم من جميع بلدات وقرى محافظة القنيطرة من قبل قوات الأسد منذ بداية مشروع التسوية تجاوز 250 معتقلاً من العاملين في مجال الإغاثة والدفاع المدني ونشطاء إعلاميين وعسكريين، ولم تفرج عن أحد إلا عن الذين تم اعتقالهم في بلدة "جباتا الخشب".
وتظاهر المئات من أبناء بلدة "جباتا الخشب" أول أمس مطالبين قوات النظام بالإفراج عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم بداية التسوية في البلدة العام الفائت وقاموا بقطع الطرق وتهديد سرية تتبع لـ"اللواء 90" ومخفر الشرطة مدة 24 ساعة للإفراج عن المعتقلين أو سيتم طردهم من المنطقة ونسف مشروع "المصالحة" بالكامل.
وسيطرت قوات الأسد على محافظة القنيطرة بعد اتفاق جرى مع المقاومة السورية - برعاية روسية شهر تموز/ يوليو من عام 2018 قضى بتهجير أعداد قليلة من عناصر المقاومة وعوائلهم إلى شمال سوريا، بينما فضّل معظمهم البقاء في المنطقة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية