الحكم على قاتل عائلة سورية بالإعدام في "أربيل"

قضت محكمة الجنايات في مدينة "أربيل" شمال العراق أمس الأربعاء بإعدام قاتل الأسرة الكردية "فريدون كريم رمضان"، بداية تشرين الأول أكتوبر الماضي.

وأقدم المدعو "فريدون" على قتل عائلة مكونة من 5 أفراد، "أب وأم وثلاثة أطفال"، وبعد إلقاء القبض عليه اعترف القاتل بأنه قتل أفراد العائلة بضربهم تباعاً بالحجارة على رؤوسهم، ثم أجهز عليهم بالرصاص.

وروى الناشط "اسماعيل شريف" لـ"زمان الوصل" آنذاك بأن الضحايا وهم الأب "بسام مشو" وزوجته "سولين حسن" بالإضافة الى أطفالهم الثلاثة "حسين مشو 13 سنة وروشكا 10 سنوات ومحمد 5 سنوات" من كرد سوريا نزحوا قبل سبع سنوات من قرية "كرزيرو" -شمال شرق سوريا- إلى إقليم "كوردستان" ليسكنوا في قرية "بيرش" التابعة لناحية "كسنزان" في "أربيل"، وأراد الأب المغدور الذي يعمل كمعلم بلاط أن يشتري منزلاً ليستقر فيه مع عائلته.

ووفق المعلومات التي توفرت حينها، فإن ابن مالك البيت كان معترضاً على عملية البيع ورفضها، مما دفعه إلى مهاجمة اللاجئ السوري وقتله، وعمد بعدها إلى اختطاف الزوجة والأطفال وقتلهم بدم بارد وضربهم بحجارة على رؤوسهم، قبل أن تعثر الشرطة في "اربيل" على الجثث وتبدأ بفتح تحقيق حول الجريمة أفضى إلى الحكم على القاتل بالإعدام.

وأفاد الناشط "بافي رودي" قريب الضحايا لـ"زمان الوصل" بأن محكمة الجنايات في مدينة "أربيل" أصدرت الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق الجاني.

وأردف المصدر أن كل العاملين في المحكمة والقضاء عامة كانوا متعاطفين مع الضحايا بسبب بشاعة الجريمة، مضيفاً أن عائلة الضحايا شعرت بالارتياح والرضى النفسي بعد صدور الحكم الذي كان متوقعاً -حسب قوله- ولكن مهما فعلوا بالجاني فإن هذا لا يعيد للعائلة فلذات أكبادها ولكن هذا الحكم بالمحصلة هو عبرة لغيره من المجرمين.

وكانت عائلة المغدورين قد أصدرت بياناً عقب صدور حكم الإعدام بالقاتل أثنت فيه على المحكمة والأجهزة الأمنية في إقليم كوردستان، مشيرة إلى أنها بصدد انتظار تنفيذ حكم الإعدام بالمجرم لينال جزاءه العادل وليكون عبرة لغيره من المجرمين لكي لا تتكرر مثل هذه الجرائم البشعة.