اختتمت الجولة 14 من اجتماعات "استانا" اليوم الأربعاء بتأكيد دول روسيا وتركيا وإيران على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددة على "رفضها لمحاولات خلق واقع جديد، بما في ذلك مبادرات حكم ذاتي غير مشروعة، بذريعة مكافحة الإرهاب".
وجددت الدول الثلاث في البيان الختامي القول بالتزامها "بسيادة سوريا ووحدة أراضيها" وقالت: "نرفض في هذا الصدد جميع المحاولات الرامية إلى خلق واقع جديد على أرض الواقع، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة، بذريعة مكافحة الإرهاب، ونعرب عن عزمنا على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وكذلك تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة".
وأضاف البيان أن الدول الثلاث "اتفقت على أن الاستقرار والأمن في شمال شرق سوريا على المدى الطويل لا يمكن تحقيقه إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها"، ورحبت في هذا السياق، بإبرام مذكرة 22 تشرين الأول الروسية التركية بشأن الاستقرار في تلك المنطقة وأكدت أهمية اتفاقية أضنة لعام 1998.
وندد البيان بالهجمات الإسرائيلية على سوريا، باعتبارها تنتهك القانون الدولي وتقوض السيادة السورية والدول المجاورة، كما عبرت الدول الثلاث عن "رفضها للاستيلاء والتوزيع غير المشروعين لعائدات النفط السوري، التي ينبغي أن تعود إلى الجمهورية العربية السورية".
وبحسب البيان عبرت الدول الثلاث عن قلقها البالغ إزاء تعزيز "هيئة تحرير الشام" وغيرها من التنظيمات "الإرهابية" المرتبطة بها، وجودها في إدلب وتصعيد نشاطها "الإرهابي" هناك، مما يشكل خطرا على المدنيين داخل منطقة خفض التصعيد وخارجها.
البيان قال إن النزاع السوري لا حل عسكريا له، وجدد التزام ضامني "أستانا" بعملية سياسية طويلة الأمد وقابلة للحياة، يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية انعقاد اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
كما أكد البيان أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى الإفراج عن المعتقلين، وزيادة المساعدة الإنسانية لجميع المواطنين السوريين على كافة أراضي البلاد دون تمييز وتسييس وطرح شروط مسبقة، إضافة إلى تقديم مساعدة دولية لعملية عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وقررت الدول الثلاث عقد جولة جديدة من المباحثات بـ"صيغة أستانا" في مدينة "نور سلطان" في آذار مارس عام 2020.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية