أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأمطار تحول مخيمات في الشمال السوري إلى مستنقعات والنازحون يستغيثون

أحد المخيمات - نشطاء

شهدت مناطق الشمال السوري عواصف مطرية شديدة تسببت بسيول أغرقت عشرات الخيام في عدة مخيمات أمس الإثنين.

وقال "أبو أحمد" النازح من بلدة "حاس" بريف إدلب الجنوبي والقاطن في مخيم "الصناعة" على أطراف بلدة "بنش"، إن "العاصفة المطرية تسببت بأضرار كبيرة للخيام، وأصبحت غير صالحة للسكن بسبب دخول المياه إليها وغرق الفرش والأثاث".

وأضاف أن عدم استواء الأرض وانخفاضها ووقوعها بالقرب من مجرى المياه، كان سببا في تراكم مياه الأمطار في مخيم يفتقر لبنية تحتية.

وناشد "أبو أحمد" المنظمات الإنسانية وفرق الدفاع المدني التدخل لإيجاد حل سريع لأهالي المخيم، وإلا سيضطرون للعودة إلى ديارهم التي دمرها الطيران الحربي التابع لقوات الأسد وروسيا.

الحال ذاته كان في مخيم "شام2" بالقرب من قرية" كلي" بريف إدلب حيث قال "حسين العلي" إن "غزارة الأمطار حولت أرضيات المخيم والطرق إلى مستنقعات ضخمة، موضحا أن أكثر من 100 عائلة تضررت خيامها، وسيضطر قاطنو المخيم لموجة نزوح جديدة في ظل هذا الجو البارد، بهدف إيجاد مكان يحميهم من السيول الجارفة والأمطار الغزيرة.

وأكد "العلي" أنه ومنذ نزوحه من بلدة "حيش" وحتى هذه اللحظة لم تقدم المنظمات الإنسانية أي مساعدة للمخيم، الذي يفتقر لشبكات الصرف الصحي والطرق المفروشة بـ"البحص" والسواتر الترابية لتغير مجرى المياه.

من جهتها سارعت فرق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" لمساعدة أهالي المخيم "الصناعة" في "بنش" ومخيم "شام2" في بلدة "كلي"، وفتحت مصاريف لمياه الأمطار ورفع سواتر ترابية لمنع دخول الأمطار إلى الخيام.

وتعاني المخيمات في الشمال السوري من أوضاع بالغة الصعوبة، نظراً لنقص الخدمات من مياه وأدوية ووسائل التدفئة، ورغم المناشدات التي يوجهها أهالي المخيمات، إلا أن المنظمات الإنسانية والدولية تراقب بصمت ولم تقدم أي شيء لقاطني المخيمات.

وكانت الأمطار أغرقت 30 خيمة الأسبوع الماضي، في مخيم "شام" الذي يضم 425 عائلة نازحة قرب قرية "كللي" بريف إدلب الشمالي.

وضمن السياق نفسه أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن الهطولات المطرية التي أتت على الشمال السوري، ألحقت أضرارا كبيرة بأكثر من 29 مخيما ضمن التجمعات المنتشرة في شمال غرب سوريا.

وشدد الفريق أن أكثر من 3,126 عائلة طالها الأضرار، فيما شردت عشرات العائلات وأصبحت دون مأوى بشكل كامل، مناشدا المنظمات والإنسانية تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات.

وأوضح أن "الوضع أصبح صعبا للغاية ما زاد معاناة النازحين مع استمرار موجات النزوح من مناطق وأرياف حماة وإدلب وحماة نتيجة الحملة العسكرية التي بدأت بها قوات النظام وروسيا على المنطقة منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي