علمت "زمان الوصل" أن "فرع فلسطين" استدعى مطلع الأسبوع الجاري عراب المصالحة في بلدة "ببيلا" الشيخ "أنس الطويل" واحتجزه لساعات داخل مقر الفرع قبل أن يطلق سراحه بعدها.
وقالت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" إن "فرع فلسطين" استدعى "الطويل" على خلفية ورود تقارير تتهمه بالضلوع بتصفية "مخبرين وجواسيس للنظام إبان سيطرة فصائل المقاومة السورية عام 2012، فضلاً عن إصداره فتاوى بقتل عناصر الميليشيات الشيعية التي تعرضت للأسر خلال المعارك في المنطقة.
وأضافت المصادر أن "الشيخ الطويل" قام بإجراء عدة اتصالات خلال الأسبوع الحالي، مع عدد من أبناء جنوب دمشق المهجرين في الشمال السوري أو المتواجدين في تركيا، لسؤالهم عن أسرى الميليشيات الشيعية ومخبري النظام الذين أعدموا خلال فترة تواجدهم في المنطقة، فضلاً عن سؤاله لهم ما إذا كان على صلة بعمليات التصفية تلك أم لا، فيما يبدو أنه محاولة لتبرئة ساحته وتقديم المكالمات كدليل على براءته.
وبينت المصادر أن "الطويل" تعرض للمساءلة داخل الفرع على خلفية دعائه للمعتقلين أثناء خطبة الجمعة في مسجد الكريم، واتهام الفرع له بمحاولة تجييش المدنيين عن طريق ملف المعتقلين للتغطية على التقارير الواردة بحقه.
ووجه الفرع بحسب مقربين من لجان المصالحة تحذيراً لـ"الطويل" بمنعه من الخطابة في جامع الكريم وإقصائه عن ملف المصالحة الوطنية في حال تطرقه مرة أخرى لملف المعتقلين داخل المسجد أو في الاجتماعات الأهلية.
ويعتبر "الطويل" من أبرز المشايخ الذين تبنوا فكر المصالحة وعملوا على ترويجه، فضلاً عن دوره في إقناع أبناء البلدات بالبقاء في المنطقة وعدم التوجه إلى الشمال السوري مع فصائل المقاومة السورية.
وعاد "الطويل" إلى بلدة "ببيلا" بعد خروج فصائل المقاومة السورية في نيسان أبريل/2018 التي طردته منها أوائل عام 2018 ومنعته من الدخول إليها على خلفية إخراجه مسيرة مؤيدة إلى حاجز "ببيلا-سيدي مقداد" ما أجبر فصائل المقاومة للتحرك ضده وإصدار بيان بـ"هدر دمه".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية