أطلق ناشطون إعلاميون في محافظة إدلب حملةً إعلامية مع هشتاغ "إدلب تحت النار" على مواقع التواصل الاجتماعي في (فيس بوك وتويتر وانستغرام)، بالتنسيق مع جميع النشطاء الإعلاميين في محافظة إدلب والشمال السوري ومشاركة الدفاع المدني، وذلك لتسليط الضوء على جرائم الأسد وروسيا بحق المدنيين في إدلب، وإيقاف المذبحة التي يتعرضون لها والتي بدأت منذ نهاية نسيان/ أبريل من العام الجاري وما تزال مستمرة حتى اليوم.
"هادي العبدالله" وهو صحفي مستقل أوضح لـ"زمان الوصل" أن "الحملة جاءت بعد عشرات المجازر وتدمير كامل للبنى التحتية في إدلب وحرق البشر والحجر في جنوب وشرق إدلب".
ونوه العبدالله بأن معظم الإعلاميين يومياً في ريف إدلب يوثقون انتهاكات روسيا والأسد بالفيديوهات والصور، وجميع العالم يشاهدها ولكن دون تحريك أي ساكن لإيقاف تلك المجازر وتدمير مدن بأكملها ومسحها من على الخارطة.
وحمّل العبدالله جميع الدول العربية والغربية والإقليمية "خصوصا تركيا والمجتمع الأوروبي" مسؤولية ما يحصل في إدلب، وعدم وضع حد للأسد وروسيا لإيقاف مجازرهم وقتلهم للأبرياء والمدنيين في إدلب.
وفي حديث لـ"زمان الوصل" قال عضو "المركز الإعلامي العام" محمد الضاهر: "تم إطلاق الحملة لإيصال صوتنا للمؤثرين في المجتمع الدولي كالأمم المتحدة، وهيئات حقوق الإنسان والجهات السياسية المعنية حول العالم ليروا صورة ما يقوم به نظام الأسد وروسيا من جرائم إنسانية فظيعة تحصل في محافظة إدلب".
وأضاف الضاهر: "الوضع أصبح مأساويا جداً بسبب ممارسات النظام والروس من قصف بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة والبعض منها محرم دولياً مخلفةً عشرات المجازر بشكل يومي وخصوصاً في المدن والبلدات جنوب وشرق المحافظة، كما تسببوا بنزوح أكثر من مليون ونصف مليون مدني إلى المخيمات وخصوصاً أننا في فصل الشتاء، هذا غير الخوف وعدم الأمان الذي يعيشه المدنيون في إدلب، كما أن معظم هذه الحالات أثرت على الأطفال والنساء والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كبير".
وناشد "الضاهر" الأنظمة العالمية والمنظمات الإنسانية المختصة لإيقاف آلة القتل والاهتمام بالنازحين والمتأثرين من هذه الجرائم البشعة، حيث إنه أصبح الوضع المعيشي مأساويا جداً، ولم تستطع الفعاليات المدنية والمنظمات العاملة في المنطقة من تأمين حتى أدنى اللوازم الضرورية للنازحين والمحتاجين".
المكتب الإعلامي للدفاع المدني قال عن مشاركته في الحملة لـ"زمان الوصل": "إن الحملة جاءت كضرورة ملحّة بعد عشرات المجازر ومئات الشهداء في المناطق المحررة بالقصف الجوي والمدفعي، والحملات العسكرية التي تهدف لاحتلال مناطق جديدة، الأمر الذي سبب موجة نزوح كبيرة للمدنيين".
وأضاف المكتب: "الهدف الرئيسي والأساسي من الحملة هو لفت الأنظار وحشد الناشطين وجميع أنظار العالم إلى إدلب وما يحصل بها حيث القتل والتدمير ومعاناة النازحين والمهجرين قسريا".
وأشار المكتب على "أن فرق الدفاع المدني تعمل وعلى مدار الساعة على تقديم وسائل إرشادية وتوعوية لأهلنا في الشمال السوري عموماً وفي ريف ادلب خصوصاً، والتي تتعرض لهجمة شرسة لم تتوقف حتى اللحظة، حيث نقدم خدمة الراصد وهي خدمة انذار مبكرة تحذر المدنيين من الطيران الحربي والأماكن التي من الممكن استهدافها، وارشادات توعوية إلكترونية ومطبوعة عن التعامل مع القصف والتحذير من الاجسام الغريبة (الذخائر غير المنفجرة)".
ونوه المكتب إلى أن "الدفاع المدني أحصى إلى حد هذه اللحظة أكثر من 63 شهيدا بينهم 14 طفلا و12 امرأة، قتلوا منذ بداية كانون الأول ديسمبر الجاري حتى تاريخ اليوم، فيما أصيب 172 شخصا آخر بينهم 43 طفلا و31 امرأة جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي على مدن وبلدات الشمال السوري، كما وثقت فرقنا استهداف المنطقة بـ223 غارة جوية، 171 برميلا متفجرا، 495 قصفا مدفعيا، 234 راجمة صواريخ، 2 صاروخ (أرض أرض)".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية