أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إهمال طبي لطفل مهجّر في مشفى "الباب" يتسبب بفقدانه بصره وقدميه.. وهذه قصته

الطفل عمار - نشطاء

إهمال طبي بمستشفى مدينة "الباب" شمال شرقي حلب، نتج عنه حالة بتر للأطراف وفقدان للبصر للطفل "عمار بلة" الذي يبلغ من العمر عامين ونصف العام فقط، وذلك بعد أن دخل المشفى ليتعالج من إصابات أبرزها كسور في القدمين، تعرض لها قبل نحو أسبوعين، نتيجة سقوطه من منزله الكائن في الطابق الثالث، وذلك بحسب ما ذكر والد الطفل لـ"زمان الوصل".

وعن تفاصيل الحادثة يروي والد الطفل ما حدث لـ"زمان الوصل" قائلاً: "تعرض ابني "عمار" لحادثة سقوط من الطابق الثالث، فنقلته إلى مستشفى "الباب"، وهناك تلقى معاملة سيئة وتجاهلاً لحالته السيئة، وبالرغم من مطالبتي المتواصلة لإدارة المشفى بنقله إلى تركيا لتلقي العلاج، إلاّ أنّ ذلك الأمر قوبل بوعود وهمية وتأجيلات غير مبررة، ما أدّى إلى تدهور صحته".

وأضاف "لم يكن هناك اهتمام من قبل الأطباء الذين أشرفوا على الطفل، فتارةً يقولون إنّ التورم الذي أصاب رجلي الطفل وانخفاض حرارتهما ووجود كدمات زرقاء عليهما هو حالة طبيعية ولا تستدعي النقل إلى تركيا، وتارةً أخرى يقولون إنّ مشافي تركيا تعجّ بالمرضى، ولا سرير شاغر فيها لعمار". ووفقاً لما أشار إليه والد الطفل، فإنه تمّ تحويل "عمار" إلى مشفى مدينة "الراعي"، وهناك أُجرِيت له تحاليل طبية وصور جديدة، فتبيّن للأطباء وجود فوارق كبيرة في تشخيص الحالة مقارنةً مع الصور والتحاليل التي أُجرِيت في مشفى "الباب"، حيث أكدت صور مشفى "الراعي" وجود عددٍ من الشرايين المغلقة في جسم الطفل مثل الفخذين والكبد والعينين وأنه يعاني مما يسمى "انسلاخ شرياني"، لكن لم يكتشف ذلك إلا بعد فوات الأوان.

ونظراً لسوء حالته ارتأى الأطباء في مشفى "الراعي" ضرورة تحويل الطفل إلى مشافي تركيا، لكن الصدمة كانت -كما يقول والد الطفل- بعد وصوله إلى تركيا، إذ فوجئ الأطباء الأتراك بتأخر تحويل الطفل رغم حالته المتردية، واكتشفوا إصابته بـ"الغرغرينا"، وتجنباً لتفشي المرض كان لا بدّ من بتر ساقي الطفل، إضافةً لفقدانه البصر بشكلٍ تام، ولا يزال وضعه حرجاً، وغير مستقر. واتهم والد الطفل "عمار" الكادر الطبي في مشفى "الباب" الطبي بالتقصير، وأكدّ أنّ تدهور صحة ابنه سببها التعاطي غير المسؤول من الأطباء والممرضين مع حالة ابنه، وحذّر في الوقت نفسه من تكرار الحادثة مع أطفال آخرين موجودين حالياً في المشفى، بينهم طفلتان مصابتان بحالات "فتحة قلب" ومن المفترض تحويلهما إلى تركيا.

من جانب آخر تداول ناشطون محليون تسجيلاً صوتياً للدكتور "فادي حاج علي" مدير مشفى "الباب"، قال فيه إنّ "حالة انسداد الشرايين -التي أصيب بها عمار- نادرة الحدوث عند الأطفال، وعادة لا يُعطى الأطفال المميعات بالدم عند تعرضهم للكسور، وينحصر إعطاؤها على الكبار فحسب".

وتعقيباً على الحادثة، أكدّ الدكتور "فادي حاج علي" في حديثه لـ"زمان الوصل" أنّ إدارة مشفى "الباب" فتحت وبالتنسيق مع كلٍ من مديرية الصحة والطبابة الشرعية تحقيقاً بما يخص حالة الطفل "عمار"، وهم أيضاً بانتظار وصول تقرير طبي مفصل من مشفى "غازي عينتاب" التي يتواجد فيها الطفل، كما تمّ التنسيق مع لجنة طبية من خارج المشفى لإعطاء رأيها بالحالة، بعدها سيتم إصدار تصريح رسمي ومفصل عن حادثة الطفل.

وبحسب "حاج علي" فإنّه وفي حال كان هناك تقصير من الكادر الطبي الذي أشرف على حالة الطفل "عمار" في مشفى "الباب"، فيجب أن يحاسبوا على تقصيرهم.

خالد محمد - زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (112)

محمد جنيد صالح

2019-12-09

ايضا ابني توفي منذ 20 يوم في مشفى الراعي نتيجة الاهمال الطبي والوعود الكاذبة بتحويله ل تركيا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي