دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة يوم الأحد، بين الجيش الوطني السوري وبين "وحدات حماية الشعب" الكردية بمحيط بلدة "أبو رأسين" شمال الحسكة، رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية تحديد نقاط مراقبة على جانبي طريق حلب – الحسكة الدولي.
وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين "الجيش الوطني" المدعوم من الجيش التركي وبين "وحدات حماية الشعب" المدعومة من قوات النظام في محيط بلدة "أبو رأسين" شرق مدينة "رأس العين"، حيث سمعت أصوات الانفجارات والرشاشات الثقيلة في أرجاء المنطقة.
كما حلقت طائرات تركية فوق قرى الريف الشرقي لـ"رأس العين"، وسط استقدام الجيش التركي تعزيزات كبيرة إلى المنطقة.
في المقابل، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تشكل الوحدات الكردية عمادها إن الجيشين التركي والوطني استهدفا مواقع في قرية "أم الشفعة" بالأسلحة الثقيلة لساعات، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في سماء المنطقة.
كما هاجم "الجيش الوطني" مواقعها في قرية "أم الكيف" على طريق "رأس العين" قرب بلدة "تل تمر"، وفق بيان لميليشيات "قسد".
وفي السياق، ذكرت قناة "روسيا اليوم" أن مسؤولين من القوات الروسية في سوريا ومدير مركز التنسيق التركي، الجنرال "أرهان أوزون"، نفذوا عملية تفتيش مشتركة على طريق السيارات "M-4" المعروف بطريق حلب - الحسكة.
ونقلت عن وزارة الدفاع الروسية، قولها إن دوريات جوية انطلقت من "عين عيسى" إلى مدينة القامشلي مرورا ببلدة "الشركراك" وصوامع "العالية" وبلدة "تل تمر" على طول الطريق الدولي، الذي يمثل حاليا خط الفصل بين القوات التركية وقوات النظام.
وأكدت الدفاع الروسية إن هذا يأتي في إطار جهود تطبيق مذكرة التفاهم الروسية – التركية الموقعة في 22 تشرين الأول/ أكتوبر/2019
ولفتت الوزارة إلى أن العسكريين الروس والأتراك أشرفوا على عملية سحب القوات من "M-4"، وحددوا مواقع إنشاء نقاط مراقبة الطريق للقوات السورية والتركية، كما تمت متابعة سير تفكيك الألغام في صوامع حبوب العالية جنوب "رأس العين"، إضافة إلى محطة كهرباء "المبروكة" الفرعية بين مدينتي "رأس العين" و"تل أبيض".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية