اشتكى لاجئون سوريون في الأردن، تحولوا إلى المسيحية مؤخرا.. اشتكوا من "الاضطهاد" و"التمييز" الذي تمارسه ضدهم الوكالات الأممية وموظفوها، وفق ما نقلت شبكة تلفزيونية أمريكية في تقرير مصور لها مدته نحو 5 دقائق، تابعته "زمان الوصل" وتولت ترجمة أهم ما جاء فيه.
وزعمت قناة "سي بي إن" أن لاجئين سوريين سبق أن كانوا مسلمين وتحولوا إلى المسيحية، أبدوا تحفظهم واستياءهم من تعامل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين معهم، وبالتحديد موظفي الوكالة العاملين في الأردن.
ونقلت القناة عن لاجئ يدعى "حسن" اعتنق المسيحية قوله: "عرفوا (موظفي الوكالة) أننا كنا مسلمين وأصبحنا مسيحيين، فتعاملوا معنا باضطهاد وسخروا منا. لم يسمحوا لنا بالدخول المكتب، لقد تجاهلوا طلبنا".
وادعت الشبكة التلفزيونية أن "حسن" وعائلته متوارون الآن عن الأنظار، وهم يخشون القتل والاضطهاد، بل إنهم يخافون أن تعتقلهم السلطات الأردنية، على اعتبار أن التحول للمسيحية يشكل "جريمة خطيرة" في قانون هذه البلاد.
"تيموثي" اسم آخر عرضته القناة وادعت أنه يعود للاجئ سوري تحول إلى المسيحية أيضا، قال إن تحوله جاء بعد "رؤية يسوع في المنام".
"تيموثي" أكد للقناة أنه مُنع من دخول مخيم للاجئين في الأردن، معقبا: "جميع مسؤولي الأمم المتحدة، معظمهم، 99 في المئة منهم، مسلمون.. وكانوا يعاملوننا كأعداء".
ووصفت القناة الأمريكية هذا الوضع بأنه يمثل "شكلا واضحا من التمييز" تمارسه مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن ضد المسيحيين.
واعتبرت القناة أن هذا "التمييز" يفسر لنا كيف حظي عشرات الآلاف من لاجئي الحرب "المسلمين السوريين" باللجوء في الولايات المتحدة وبريطانيا، بينما لم يحظ بهذا الحق سوى قلة من "المسيحيين السوريين".
ورأت القناة الأمريكية أن واشنطن ولندن مخولتان وقادرتان على"إيقاف اضطهاد اللاجئين المسيحيين"، ولكنهما لم تفعلا شيئا حياله.
ووفقا لتقرير القناة فإن الزعيم السابق لأم الكنائس الأنجليكانية في العالم (كانتربيري)، اللورد الأسقف "جورج كاري" يقاضي حاليا وزارة الداخلية البريطانية متهما مسؤولين فيها بممارسة تمييز ممنهج ضد اللاجئين المسيحيين.
ويبحث "كاري" عن إجابة لسؤاله: لماذا قبلت الولايات المتحدة وبريطانيا 60 ألف لاجئ حرب سوري 2014، لم يكن بينهم تقريبا أي مسيحي.
ويعبر محامي " كاري"، عن وجهة نظر الأسقف قائلا: "لديك هذا الموقف السخيف والمنافي للعقل، حيث تم إعداد المخطط لمساعدة اللاجئين السوريين، بينما الأشخاص الأشد حاجة.. المسيحيون الذين تعرضوا للإبادة الجماعية، لا يمكنهم حتى الدخول إلى مخيمات الأمم المتحدة للحصول على الطعام. عندما تقول إنك مسيحي أو متحول للمسيحية، فإن الحراس المسلمين (التابعين للأمم المتحدة) سيمنعونك من الدخول ويضحكون عليك ويسخرون منك، بل وحتى يهددونك".
ويضيف محامي الأسقف البريطاني، بشكل أكثر تحديدا: "المسؤولون المسلمون السنة سدوا الطريق (في وجه المسيحيين) لقد سخروا منهم، وهددوهم، وقالوا لهم:" لا يجب أن تتحول على المسيحية، أنت أحمق لأنك تحولت".
أما الأسقف "كاري" فيتهم الحكومات الغربية بأنها متورطة ومتواطئة في "الصلب المستمر لمسيحيي الشرق الأوسط".
المحامي السويدي "غابرييل دونر" الذي يترافع في قضايا طالبي اللجوء المسيحيين، أخبر القناة الأمريكية أن السويد تقوم الآن بترحيل ما يصل إلى ثلث اللاجئين المسيحيين إلى دول إسلامية، حيث من المحتمل أن يتعرضوا للسجن أو القتل.
وتقول القناة إن أحد هؤلاء اللاجئين المسيحيين الذين يواجهون الترحيل الوشيك من السويد، إيراني يدعى "إيمان أمير أورنج"، ناقلة عنه استياءه من عدم اكتراث السلطات السويدية بما قدم من أدلة على "إيمانه المسيحي"، ومن بينها صورة لها وهو يشارك في طقس "غسل الأقدام".
ويضيف "أورنج": "يوجد الكثير من الملحدين في السويد، لذلك لا يمكنهم أن يثقوا بشخص يؤمن بالرب".
ويؤكد المحامي "دونر" ماقاله "أورانج"، معتبرا أن السلطات السويدية وموظفيها: "لا يفهمون الرسالة الموجودة في الأنجيل، فهي غريبة عليهم تماما".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية