لولا أن السنوات الأخيرة أثبتت أن "مختار حي المهاجرين" يمكن أن ينحدر لمستويات غير متخيلة ويشتغل بسفاسف لاتليق بالمنصب الذي يتولاه، لقيل إن البيان الذي بثته الصفحة الرسمية الناطقة باسم بشار الأسد (رئاسة الجمهورية العربية السورية) ليس سوى بيان مزور ومشغول على "فوتوشوب".
ولكن الحقيقة أن البيان موجود على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التي يتابعها نحو 1.8 مليون شخص، بل إنه مثبت على حائط الصفحة باعتباره المنشور الأول والأهم، في بلد بات أهله ينقسمون بين قتيل ومعتقل ومهجر وفقير معدم، وبات يحتاج لنحو تريليون دولار من أجل إعماره.
أما مضمون البيان يا سادة ياكرام، فهو عريضة تظلم قدمها بشار ضد محطة إيطالية أجرت مقابلة معه قبل نحو شهر، وهي ما زالت تماطل في بثها، رغم أنها تنتمي لبلد تمثل "الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءا أساسيا من قيمه"، مع علامتي تعجب "!!".
البيان لم يكن مجرد تظلم، ففي ختامه كشر بشار عن أنيابه وهدد وتوعد ببث المقابلة التي أجرتها معه المحطة الإيطالية عبر "حسابات الرئاسة على مواقع التواصل"، إن لم تقم القناة نفسها بتدارك الأمر ونشر المقابلة على شاشتها خلال يومين.
تنويه ||
بناء على طلب محطة RaiNews24 الإيطالية إجراء لقاء مع الرئيس الأسد، عبر المدير التنفيذي للـ Rai والمذيعة لديهم Monica Maggioni .. تم إجراء اللقاء بتاريخ 26/11/2019، كما تم الاتفاق على أن يكون البث ليل يوم الاثنين 2/12/2019..
صباح يوم الاثنين أبلغتنا Monica Maggioni أنها تريد الاستئذان بتأخير البث، وذلك لأسباب غير مفهومة، وتكرر طلب تأخير البث أكثر من مرة.. ولم يتم تحديد موعد للبث من قبل المحطة المذكورة حتى الآن.. ما يوحي بأن اللقاء لن يبث..لقد كان حريا بوسيلة إعلامية أوروبية أن تتقيد بالمبادئ التي يدعيها الغرب، وخصوصا أنها تعمل في بلد هو جزء من الاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن تكون الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءا أساسيا من قيمه..!!- وبالتالي فان المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية يؤكد أنه إن لم يتم بث اللقاء كاملا عبر محطة Rai News 24 الإيطالية خلال اليومين القادمين، فإننا سنقوم ببثه على حسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الإعلام الوطني بعد غد الاثنين 09/12/2019 الساعة التاسعة مساء بتوقيت دمشق.
المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية