اندلعت اشتباكات عنيفة، يوم أمس الجمعة، بين أشخاص من عشيرة "آل بري" وآخرين من عشيرة "البكارة"، وذلك في حي باب "النيرب" جنوب شرقي مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
ووفقاً لما أشار إليه الناشط الإعلامي "بهاء الحلبي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، فإنّ خلافاً نشب بين مسلحين من "آل بري" المنضوين في صفوف ميليشيا "الدفاع الوطني"، وبين أبناء عشيرة "البكارة" الموالين لـ"إيران"، في حي باب "النيرب" بمدينة حلب، ليتطور الأمر فيما بعد إلى مواجهات بالأسلحة النارية استمرت لعدّة ساعات بين العشيرتين.
وأضاف "أدّت الاشتباكات لقطع الطرق الرئيسية في حيي (باب النيرب، المرجة) لنحو ثلاث ساعات، كما تمّ إغلاق منافذ حي (النيرب) في الجهة التي يسيطر عليها كل طرف، ومنع حركة دخول أو خروج أي شخص منه، فضلاً عن حالة الذعر والخوف التي أصابت الأهالي في المنطقة نتيجة الإطلاق الكثيف للرصاص".
ونوّه كذلك إلى أنّ الاشتباكات استخدم فيها عدّة أنواع من الأسلحة، وقد سُمِعت أصواتها في مختلف أحياء مدينة حلب القديمة، فيما أدّت الاشتباكات إلى وقوع ما لا يقل عن 7 إصابات بين الطرفين، ما استدعى نقل الحالات الخطيرة إلى مستشفى "الرازي" بمدينة حلب.
ونبّه "الحلبي" إلى أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات "الأسد" في مدينة حلب، لا تكترث بمثل هذه الحوادث، تجنباً منها للدخول في نزاعات مسلحة مع الجماعات الموالية لـ"إيران"، لذلك فهي لم تتدخل لفضِّ الاشتباك وفضلت عدم الاقتراب من مكان الحادثة.
*اعتقال صرافين
على صعيد منفصل، أقدّم "الأمن العسكري"، أمس الجمعة، على اعتقال عشرات الصرافين من محلاتهم المنتشرة في عددٍ من أحياء مدينة حلب.
وبحسب مصدر أهلي من حلب، فإنّ دوريات تابعة لجهاز "الأمن العسكري" داهمت وعلى نحو مفاجئ عشرات المحال التجارية التي تعمل في مجال الصرافة، حيث جرى اعتقال أصحاب تلك المحال برفقة بعض الموظفين قبل أن يتم نقلهم مباشرة إلى جهة ما تزال مجهولة حتى اللحظة.
وأضاف "شملت حملة الاعتقالات عدّة أحياء في مدينة حلب، منها: أحياء (سيف الدولة، الكلاسة، السبيل، الجميلية، الفردوس، بستان القصر)، وتزامن ذلك مع تشميع تلك المحال بالشمع الأحمر بذريعة امتناع أصحابها عن تصريف الدولار بعد أن وصل إلى مستويات قياسية".
وفي مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قام "الأمن العسكري" بإغلاق وتشميع ستة محلات للصرافة في شارعي (النيل، الجميلية) في مدينة حلب، كما اعتقل اثنين من الصرافين وذلك بتهمة رفض أصحابها التعامل بعملة نقدية من فئة الـ ٢٠٠٠ ليرة سورية.
الجدير بالذكر أنّ أحياء مختلفة من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات "الأسد"، تشهد بصورة مستمرة انفلاتاً أمنياً وانحلالاً أخلاقياً، ولا سيما لدى فئة الشباب، إذ تنتشر بينهم ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات بالإضافة إلى اغتصاب الأطفال بكثرة في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية لـ"إيران".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية