قضى 19 مدنيا وجرح آخرون اليوم السبت بقصف جوي مكثف لطيران الأسد وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب معظمهم كانوا ضحايا في مجزرة "بليون"، في ظل استمرار حملة التصعيد العنيفة على المنطقة لتهجير سكانها.
وشهدت بلدة "بليون" بجبل الزاوية مجزرة راح ضحيتها 10 مدنيين، وأصيب آخرون جراء تعرض السوق الشعبي لغارات جوية من طائرات الاحتلال الروسي، والتي أدت أيضا لدمار كبير في المحال التجارية، إضافة إبى حرائق كبيرة.
وفي بلدة "البارة" بجبل الزاوية قضى 4 مدنيين (امرأتان وطفل ورجل) معظمهم نازحون من مدينة "حلفايا" بريف حماة الشمالي بقصف جوي مزدوج للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي على بلدة "البارة"، كما استهدف القصف مدرستين ومسجدا وفرنا للخبز في سياق عمليات التدمير الممنهج لكل المرافق الحيوية في المنطقة.
كما قتل 4 مدنيين آخرين ثلاثة أطفال وسيدة بقصف جوي لطيران الأسد المروحي بالبراميل المتفجرة على قرية "إبديتا" بجبل الزاوية وسط دمار واسع في ممتلكات المدنيين.
وفي بلدة "بخغاص" بريف ادلب الشرقي قتل طفل وأصيب آخرون بجروح جراء تعرض البلدة لغارة جوية بصواريخ "C8" من طائرات الأسد الحربية "لام 39" المعروفة بالرشاش أقلعت من مطار "كويرس" لأول مرة لتشارك في قصف ريف ادلب هذا اليوم.
ودمر الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي مقر راديو "فريش" أحد أبرز الإذاعات المحلية في ريف إدلب وذلك من خلال التركيز اليومي على قصفها في سياق الحملة الجوية التي تتعرض لها مدينة "كفرنبل" في وقت يواصل الراديو بمراسليه التغطية الميدانية.
وتواصل طائرات الأسد المروحية والحربية والطائرات الحربية الروسية عمليات تفريغ منطقة جبل الزاوية وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي من السكان بشكل ممنهج من خلال تركيز القصف وتكثيفه على المناطق المأهولة بالسكان.
وركز الطيران الحربي والمروحي بشكل كبير على مدينة "كفرنبل" و"حاس وكفرومة وحزارين" وبلدات الريف الجنوبي والتي خلت من سكانها قبل أن يوسع دائرة القصف باتجاه المناطق المأهولة بالسكان ليطال قرى "حنتوتين وفركيا ودير سنبل والبارة وبلشون ومرعيان وكفرشلايا وبزابور وأورم الجوز وسرجة وشنان والتح وتحتايا والهلبة والرفة وجرجناز والغدفة والحراكي والشيخ ادريس وريان والبرسة وسمكة وفروان وقطرة والصيادي والصقيعة وبرنان والشعرة وابو مكي والصرمان".
ويشهد ريف إدلب الجنوبي والشرقي تصعيداً من قوات الأسد وحليفها الروسي منذ أسابيع بغارات جوية مكثفة من الطيران الحربي والمروحي على البلدات والأسواق والمرافق الحيوية إلى جانب محاولات تقدم برية على محاور المنطقة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية