أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة الكاتب والمعارض السياسي "منصور الأتاسي" في اسطنبول

منصور الأتاسي - أرشيف

توفي الكاتب والمعارض السياسي وأمين عام حزب "اليسار الديمقراطي السوري" (منصور الأتاسي)، اليوم الجمعة، في العاصمة التركية "اسطنبول". ونعى كتاب وصحفيون ومعارضون سياسيون "الأتاسي"، مؤكدين أنه كان مثالا للمناضل الذي قدم قضايا شعبه على أولوياته، مشيرين إلى أنه لم يتنازل يوما عن مطالبه المناهضة لنظام الأسد.

ونشر حزب "اليسار الديمقراطي السوري" على صفحته "فيسبوك" قائلا: "ببالغ الحزن والأسى ينعي حزب اليسار الديمقراطي السوري أمينه العام الرفيق منصور أتاسي صباح اليوم.

لقد عاش المغفور له حياة مليئة بالنضال لأجل قضايا شعبه وحريته وكرامته، ولم يتوانَ للحظة واحدة بالوقوف إلى جانب ثورة الشعب السوري العظيم عندما انطلقت في منتصف شهر آذار مارس/2011".

من جهته، نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري "منصور الأتاسي"، مؤكدا أنه "المثقف والثائر والإنسان، الذي غادرنا مخلفاً وراءه مسيرة نضالية قضاها في مواجهة الاستبداد والدفاع عن حقوق الشعب السوري وتطلعات ثورته".

وقال: "ثقافة الأتاسي السياسية والاجتماعية وإرثه الفكري ورؤيته الاقتصادية سيكون لها أثر في صياغة مستقبلنا وتطوير نظرتنا للواقع وللحلول المطلوبة من أجل تجاوز العقبات وفتح آفاق أكثر اتساعاً".

وأعرب الائتلاف عن خالص تعازيه لعائلة الفقيد وأصدقائه ولجميع كوادر حزب اليسار الديمقراطي السوري، مشدداً على ضرورة متابعة الطريق والاستمرار في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب السوري على كافة المستويات.

وكان "الأتاسي" قال في آخر منشوراته على صفحته "فيسبوك" في الـ21 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي: "تركت السياسة التي انتهجها النظام آثار عميقة في حياة ووجدان الشعب السوري، خصوصا بعد فشله في المجال الاقتصادي حيث يزداد انهيار القيمة الشرائية لليرة السورية تراجعا بعد ان وصل سعر الصرف 750 ل.س مقابل الدولار الواحد مما زاد في الفقر والفساد والجريمة المنظمة والمنفلتة".

وأضاف: "أتت الموجة الثانية من الربيع العربي التي تجتاح المنطقة وخصوصا دول الجوار العراق ولبنان وامتدادها إلى إيران الدولة الداعمة للنظام الهمجي في سوريا، لتؤكد أن قضية الحرية التي انطلقت منذ عدة سنوات ستنتصر وإن شدة الإجرام والاعتماد على الخارج ودعم الإرهاب لن يستطيع إيقاف زحف الشعوب نحو حريتها مهما كلفها هذا الزحف من تضحيات".

وأردف: "إننا نتوجه لشعبنا بالتقدم لنيل حريته وتحطيم الاستبداد مستفيدا من الوضع الدولي والعربي الهام، إنه عصر الشعوب عصر الانتقال لأنظمة ديمقراطية تحترم الإنسان ومعتقداته وتصون حياته".

وينحدر "الأتاسي" من حي "الخالدية" في حمص، اعتقل بعد انطلاق الثورة السورية لإعلانه الانضمام لها ودعمه الكامل لثوارها، توجه إلى تركيا وأقام فيها حتى وفاته صباح اليوم.

زمان الوصل
(205)    هل أعجبتك المقالة (240)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي