أصدر نظام الأسد أمس الخميس، أمرا يقضي بتعيين اللواء "جاسم الحمد" قائداً لشرطة محافظة حماه بدلاً من القائد السابق اللواء "خالد هلال".
وشغل "الحمد" منصب مدير إدارة السجون في وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، فيما لم يعرف مصير "هلال" سواء تم عزله أو نقله إلى مكان آخر. تعيين "الحمد" جاء على خلفية توتر تعيشه حماة بعد مقتل مدير ناحية "سلحب" النقيب "مهند علي وسوف" قبل أيام، على يد مسلحين تابعين لميليشيا استخدمها الأسد لقتل معارضيه من السوريين، وتصاعدت الاشتباكات مؤخرا بشكل لافت لتطال رئيس فرع الأمن الجنائي في حماة العقيد "أكرم نايفة".
وتناقلت صفحات موالية للنظام نبأ إلقاء القبض على "فاطر حسن" في منطقة "أثرية" قرب بلدة "نهر البارد"، بعد سنوات طوال في خدمته الأسد الذي مده بالمال والرجال لقتل السوريين المطالبين برحيل بشار عن كرسي الحكم.
ووفقا للصفحات فإن المذكور هو من قام بقتل مدير ناحية "سلحب" منذ يومين، مشيرة إلى أنه يترأس مجموعة شبيحة تسيطر بشكل رئيسي على الطريق الواصل بين محافظة حماة واللاذقية والطرق الواصلة بين الغاب إلى مناطق المعارضة عملها الرئيسي هو التهريب.
وأكدت الصفحات الموالية أن "فاطر كان يتقاسم الغنائم التي يجنيها من التهريب وعمليات الخطف مع شخصيات كبيرة ومعروفة"، ربما في إشارة إلى العميد "سهيل الحسن" الذي ظهر معه بأكثر من صورة في مناطق مختلفة.

وكانت قوات النظام قد فرضت حظرا للتجول في مدينة "سلحب"، التي شهدت معارك منذ فجر أمس الأربعاء بين قوات النظام ومجموعات من الشبيحة سبق وأسسها النظام.
واستخدمت في الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة، ما دفع الجيش لنشر الدبابات في منطقة المواجهات، بحسب وسائل إعلام روسية.
واندلعت الاشتباكات بحسب المصدر نفسه إثر اغتيال مجهولين مدير ناحية سلحب النقيب "وسوف".
وبحسب المصدر نفسه أسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 مسلحين واعتقال 5، مضيفة أن الوضع في المدينة عاد إلى الاستقرار وتم رفع حظر التجوال، فيما ذكرت صفحات محلية أن العملية أسفرت عن مقتل أحد أفراد شرطة حماة، وإصابة رئيس فرع الأمن الجنائي فيها.
وهذه هي المرة الثالثة في غضون عشرة أيام، التي تشهد فيها "سلحب" الموالية للنظام، في ريف حماة، اشتباكات عنيفة بين بقايا مجموعات الشبيحة المنحلة وبين "قوى الأمن الداخلي".
وجرت الاشتباكات لأول مرة قبل 10 أيام إثر مواجهة بين عناصر قيادة ناحية سلحب وبعض الشبيحة المطلوبين على خلفية جرائم قتل وسطو وخطف، وسقط على إثرها أربعة قتلى من عناصر الأمن واعتقال بعض المطلوبين.
وتجددت الاشتباكات فجر الثلاثاء إثر قيام الشبيحة المطلوبين بعملية ثأرية بقيادة متزعمهم "فاطر"، هاجموا فيها مقر قيادة الناحية، ونجم عنها مصرع قائد الناحية النقيب "مهند علي وسوف."
من جانبها أشارت صحيفة "الوطن"، المملوكة لرامي مخلوف، إلى مقتل ثلاثة أشخاص، منهم اثنان من المطلوبين، في حين ذكرت بعض الصفحات الموالية أن سبعة عناصر من الشبيحة لقوا مصرعهم، بالإضافة إلى مصرع شرطي وإصابة عدد كبير من الطرفين بجروح متفاوتة الشدة ومن بينهم المقدم رئيس فرع الأمن الجنائي في حماة.
وتعتبر "سلحب" واحدة من أكبر خزانات الشبيحة في سهل الغاب، وتتباهى بعدد القتلى الذين سقطوا منها دفاعا عن النظام.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية