شن النظام هجوما حادا على منظمة الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة، والتي سلكت طريقا جديدا في تحقيقاتها في الملف الكيماوي السوري، لم يعد يتوقف عند تأكيد صحة هجوم كيماوي من عدمه، بل اتجه إلى تحديد هوية الفاعل، وهو ما أثار جنون بشار الأسد وموسكو معه.
هجوم النظام الشرس على المنظمة، جاء على لسان نائب وزير الخارجية، فيصل مقداد، الذي اتهم المنظمة بتزوير التقارير، مؤكدا أن النظام لن يتعاون معها.
ودعا "مقداد" من يقولون إن نظامه احتفظ بجزء من مخزونه الكيماوي ولم يسلمه كله، كما اقتضت صفقة واسنطن وموسكو على عهد أوباما.. دعاهم إلى تحديد مكان هذا المخزون، معقبا: "سوريا لن تعترف بالتقارير الصادرة عن منظمة الأسلحة الكيميائية، ولن تستقبل فريق منظمة الأسلحة الكيميائية".
واتهم مقداد تركيا والسعودية بتزويد "تنظيمات إرهابية بمواد كيميائية"، مدعيا أن لدى نظامه أدلة على ذلك، بل وزاد: "فريق منظمة الأسلحة الكيميائية كان يذهب إلى تركيا للتنسيق مع المسلحين والخوذ البيضاء".
وأفاد "مقداد" أن نظامه انضم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأعلن أنه سلم كل مخزونه الكيميائي، وفضل تدمير هذا المخزون خارج سوريا لا داخلها.
ولم ينس وزير خارجية النظام اتهام واشنطن بأنها "تهيمن" على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأنها شكلت "وفدا زوّر التقارير والتحقيقات".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية