حذر رئيس هيئة التفاوض السورية "نصر الحريري"، من أن تعطيل عمل اللجنة الدستورية "يعرقل العملية السياسية برمتها"، مطالبا المجتمع الدولي بوضع حد لتعطيلها من قبل نظام الأسد.
وأكد في حوار مع وكالة "الأناضول" أن المعارضة لن تسمح بعرقلة تقدم العملية السياسية، مشددا أن "محاولة تعطيل عمل اللجنة تعطيل للعملية السياسية برمتها".
وأضاف: "الأمر لم يكن مفاجئا لنا، نتحدث عن الجولة الثانية ولدينا ذاكرة مريرة، ليست جيدة عن محادثات جنيف وجولاتها السابقة، وجوهر الموضوع في كل المحطات أنه لا يوجد طرف آخر لديه إرادة الحل السياسي".
وتابع: "لدينا رغبة صادقة وقوية وحقيقية بإنجاح العملية الدستورية، وسنستمر في بذل كل الجهود لتجاوز العوائق والصعاب التي يضعها النظام أمام اللجنة الدستورية".
وأشار الحريري أنه في الجولة السابقة من عمل اللجنة "قدم وفد المعارضة أوراقا تتضمن جدول أعمال و5 مقترحات، في حين أصر وفد النظام على الركائز الوطنية وهي قضايا سياسية أحادية الطرف تعكس وجهة نظر النظام فقط، ووضعها من أجل منع إحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية".
وقال: "إذا استمر هذا الأمر ستستمر إرادة التعطيل دون الوصول إلى الحل السياسي المنشود من كل السوريين".
وردا على سؤال حول أسباب موقف النظام بعد أن قدم موقفًا إيجابيًا بالجولة الأولى من أعمال اللجنة الدستورية، أضاف: "الخطاب السياسي والإعلامي للنظام يعد أنصاره بالفوز الوهمي، ومن جانب آخر يبدي أحيانا مرونة للجهود الدولية، ولكن حقيقة موقفه مختلفة عما يرد بخطاباته الداعمة للعملية السياسية". وأردف: "أعتقد أن النظام شعر بجدية العملية الدستورية، ولم يشأ أن يدخل عميقا فيها، ربما بدأ يشعر أن قرار اللجنة بدأ يفلت من يده وأن اللجنة تخرج عن الحدود التي رسمها لها فسعى لرفع المصداقية عنها".
واعتبر أن "جدية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعقد جولة ثانية للجنة الدستورية بعد أسبوعين من الجولة الأولى، جعلت النظام مرغما على تقديم موقفه العلني الرافض بالدخول في النقاشات الدستورية، وبدلا من أن يرفض بشكل واضح، لجأ إلى جملة من المزاعم ومنها أن هناك قضايا وطنية يجب الاتفاق عليها".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية