يستعد نظام بشار الأسد لعقد سلسلة محاكمات ميدانية جديدة بحق عشرات المعتقلين، بعد تحويلهم من أفرع أمنية وسجون مدنية كانوا محتجزين فيها، إلى سجن صيدنايا سيء السمعة، والذي يعد مسلخا بشريا بكل ما تعنيه الكلمة، نتيجة جرائم القتل والإعدام التي ارتكبها النظام بحق عدد كبير من المعتقلين فيه.
التحذيرات من إعدام عشرات المعتقلين، نقلها "مركز توثيق الانتهاكات" الذي أفاد في بيان له، أنه علم من "مصادر عديدة موثوقة ومتطابقة تفيد بأنه تم نقل عشرات المعتقلين من سجون مدنية وأفرع أمنية إلى سجن صيدنايا العسكري الذي يتبع لوزارة الدفاع السورية".
وتابع: "تم نقل المعتقلين من سجني اللاذقية وعدرا المركزيين بالإضافة إلى عدد من المعتقلين الذين تم نقلهم من سجن السويداء المركزي، إلا أن العدد الأكبر من المعتقلين قد تم نقلهم من الأفرع الأمنية إلى سجن صيدنايا العسكري حيث تنتظرهم أحكام قاسية قد تصل إلى الإعدام.

ونقل المركز عن مصادره أن هؤلاء المعتقلين لم تصدر بحق معظمهم بعد أحكام من قبل المحكمة الميدانية وإنما كانوا موجودين بصفة الإيداع لصالح المحكمة، وهناك 5 معتقلين ممن نقلوا من سجن عدرا إلى سجن صيدنايا كانت قد صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد من قبل المحكمة الميدانية.
ومنذ سنوات طويلة، حتى قبل اندلاع الثورة السورية، صدرت الكثير من التقارير الحقوقية التي ترصد وتوثق عمليات القتل والتعذيب الممنهج في سجن صيدنايا، والتي تفاقمت بشكل مريع بعد اندلاع الثورة، محولة السجن إلى مصنع للموت والعذاب بالمعنى الحرفي، حيث سقطت آلاف مؤلفة من المعتقلين ضحية للتعذيب والإعدام، ولم تنج جثامينهم من المعاملة المهينة عبر دفنهم في مقابر جماعية أو دسهم في محارق تحول أجسادهم إلى رماد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية