تشهد مدينة "الأتارب" بريف حلب الغربي، منذ نحو أسبوعين، حملة تطوعية ينفذها فريق "تطوع لنبني"، وذلك بهدف دعم المعلمين وتزويدهم بوسائل تعليمية وتجهيزات تعينهم على عملهم، في ظل غياب الدعم عن القطاع التعليمي في المنطقة.
في هذا الشأن قالت المعلمة "بهيجة عكوش" وهي منسقة فريق "تطوع لنبني" الذي أطلق الحملة، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ حملة "حقيبة المعلم" بدأت بتاريخ 20 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهي مستمرة حتى 20 شهر كانون أول/ ديسمبر الجاري، وتستهدف 9 مدارس في مدينة "الأتارب" والمخيمات المحيطة بها، وتضم هذه المدارس نحو 165 مدرساً ومُدرِّسة وإداريين، حيث سيتم خلال الحملة توزيع حقيبة "لاب توب" تحوي احتياجات تعليمية ضرورية ومتنوعة.
وأضافت "قام الفريق بزيارة إلى مدارس (مزرعة البطرانة، المحمدية، براعم المستقبل، طلحة بن عبيد الله)، بالإضافة إلى ثانوية (بنين الأتارب)، حيث جرى إهداء الكوادر التعليمية ضمن هذه المدارس حقائب تحتوي على لوازم المعلم خلال فصلٍ دراسي تقديراً لجهودهم".
ووفقاً لما أشارت إليه "عكوش" فإنّ المدارس المستهدفة لا تتلقى أي دعمٍ أو منح، وهدف المبادرة تخفيف معاناة المعلمين والطلاب على حدٍ سواء في محاولة من الفريق لمتابعة العملية التعليمي في المنطقة.
وأوضحت "شمل الدعم أيضاً حصول 15 مستخدماً على ظروفٍ مالية كنوع من المساعدة لهم على مواجهة الظروف المعيشية القاسية".
وتضمنت الحملة -كما تقول عكوش- جلسات توعية عن النظافة وأهميتها، فضلاً عن توزيع بروشورات ورقية على الطلاب لتعريفهم بالثقافة التطوعية وحثهم كذلك على المشاركة بها.
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا"، أحصى في تقرير سابق له وجود 348 مدرسة في مناطق ريف حلب الغربي والشمالي تخضع جميعها لإشراف مديرية تربية حلب، فيما وصلت أعداد الكوادر التعليمية في المناطق آنفة الذكر إلى 5623 شخصاً، بينهم 4050 مدرساً ومُدرِّسة.
وكانت المنظمات الدولية المانحة قد أعلنت في شهر أيلول/ سبتمبر الفائت، تعليق الدعم المالي المخصص لملف التعليم شمال سوريا، رداً منها على هيمنة حكومة "الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" على عدد من المناطق في ريف حلب، وطرد "الحكومة السورية المؤقتة" منها.
وحسب مصادر محلية فإنّه ومنذ بداية العام الدراسي الحالي 2019 -2020، تمّ إيقاف رواتب 3500 معلم من قبل المنظمات الداعمة في 275 مدرسة، والتي تضم حوالي 90 ألف طالب وطالبة.
وتواجه العملية التعليمية في الشمال السوري المحرر، صعوبات عدّة أبرزها قلة عدد المعلمين مقارنة مع عدد الطلاب الذي تزايد بصورة كبيرة في الصف الواحد بفعل حركات النزوح إلى المنطقة، إضافةً إلى ضعف الإمكانيات المادية وغياب الدعم.
"حقيبة المعلم".. حملة لدعم المعلمين بوسائل تعليمية في ريف حلب

خالد محمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية