بعد أسابيع من السيطرة على "رأس العين" مازال القطاع الصحي مشلولا

إحدى الصيدليات بمدينة رأس العين - زمان الوصل

تقتصر الخدمات الطبية في مدينة "رأس العين" بالحسكة على معاينات بسيطة وأدوية مسكنة يقدمها الكادر الطبي التركي في المشفى الوطني، والذي يحول الإصابات والحالات الصعبة إلى المشافي التركية لضعف الإمكانيات بعد ستة أسابيع من السيطرة عليها.


وأكد مصدر طبي لـ"زمان الوصل" تضرر القطاع الصحي في منطقة "رأس العين" بشكل كبير خلال الشهر الماضيين، حيث توقفت المشافي الخاصة عن العمل لانعدام الأمان وسرقة بعض الأجهزة والمستلزمات البسيطة والأشياء الخاصة بالعاملين ضمن كوادرها رغم محاولة الجيش التركي الحفاظ على الأجهزة الرئيسية.


وقال المصدر إن عناصر فصائل الجيش الوطني السوري داخل المدينة استولت على الأدوية في معظم الصيدليات ومنها صيدليات "جاووش، وأوسو، وسربوهي، وعمار، وفريد، ونيلي، وجوان، نواف آتبي بيك، وعلي جاويش وحسان وطنكو"، باستثناء صيدلية "معو" لأن صاحبها لم يتركها وهو مستمر في العمل ضمنها حتى اليوم، مشيرا إلى أن الحصول على الدواء صعب للغاية ويجبر الناس على الذهاب إلى بلدة "تل حلف" حيث توجد ست صيدليات منها واحدة تعمل بشكل دائم على الأقل.


ونوه إلى ان معظم أدوية الصيدليات التي كسرت أقفالها ونهب محتواها خزنت في مستودعات تابعة لمجموعات عسكرية منها "الطير" و"الحصان" و"أبو رياض" و"أبو حلاوة" و"أبو غليص" و"أبو جدوع" المنتشرة داخل أحياء المدينة.


في السياق، ذكر الحاج "أبو محمد" (70 عاما) إنه يتردد منذ شهر على المشفى الوطني برأس العين بعد أن شعر بألم شديد في ظهره وساقه اليسرى بعد نزوحه ليلا من قريته بريف "رأس العين" خلال المواجهات بين "الجيش الوطني" و"وحدات حماية الشعب".


وقال الرجل المسن لـ"زمان الوصل" إنه خلال ثلاث زيارات للمشفى وبعد انتظار طويل في طابور المرضى يعطيه الطبيب التركي بعض الحبوب المسكنة ويقول له اذهب إلى المنزل، مشيرا إلى انه قرر اليوم زيارة الطبيب محمد حج حمد حمادين اختصاصي مفاصل وعصبية قرب مشفى السلام وهو الطبيب الوحيد الموجود في المدينة مع والطبيب حسين حوار اختصاصي الأذنية وحنجرة.


وتابع قائلا: "لايوجد أجهزة تصوير أو تحاليل....لذا كلما زرتهم...يصفون لي حبوب ضغط ثم يرسلوني إلى بلدة تل حلف لشرائها" لأن صيدليات المدينة مقفلة.


يذكر أن وحدات حماية الشعب الكردية انسحبت من مدينة رأس العين يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد أقل من اسبوعين من إطلاق الجيش التركي عملية عسكرية ضد ميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" لمساندة الجيش الوطني السوري بهدف السيطرة على منطقتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين.

زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي