لولا أنه يلبس "بشتا" وعقالا، ويتكلم بلهجة إماراتية ويضع أمامه العلم الإماراتي، لظننت أن القائم بأعمال سفارة الأعمال في دمشق، عبد الحكيم النعيمي، ليس إلا عضوا في "حزب البعث" يلقي كلمة يستجدي بها رضا الرفيق الأمين العام للحزب، بشار الأسد.
فبعد نحو سنة من افتتاح الإمارات سفارتها لدى النظام، أقامت هذه الدولة بسفارتها في دمشق حفلا بمناسبة "العيد الوطني الثامن والأربعين"، وذلك لأول مرة خلال سنوات الحرب السورية.
النعيمي، الذي تصدر الاحتفال، وصف "العلاقات السورية-الإماراتية" بأنها "متينة ومتميزة وقوية"، قبل أن يتابع: "أتمنى من الله العلي القدير أن يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع الجمهورية العربية السورية تحت ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد".
فيما قال نائب وزير خارجية النظام، فيصل مقداد، إن نظامه لا يمكن أن ينسى ما فعلته الإمارات التي وقفت إلى جانب النظام في حربه على "الإرهاب"، وقد عبرت الإمارات عن موقفها هذا "من خلال استقبال، دون شروط أو مضايقات، كل السوريين الذين اختاروها حتى تنتهي هذه الحرب الإرهابية على سوريا".
وتشير عبارة "كل السوريين" في حديث مقداد عن "استقبال" الإمارات للسوريين.. تشير بطبيعة الحال إلى عدد غير قليل من حاشية النظام ومتموليه وفي مقدمتهم أقارب بشار شخصيا، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: بشرى الأسد، ابن رامي مخلوف، أم بشار الأسد (توفيت لاحقا)، الأمر الذي وضع الإمارات على رأس الدول التي فتحت أبوابها لرموز النظام، وقدمت لهم التسهيلات.
المشاهدة الفيديو (اضغط هنا)https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2687208801317233&id=273059952732142&sfnsn=mo
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية