أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بيان المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان.. فتح طريق حلب الدولية بالقوة يهدد بكارثة إنسانية

أرشيف

قالت "المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان" إن محاولة روسيا وتركيا وإيران تنفيذ مقررات مؤتمر "أستانة" بما يتعلق بفتح الطرق الدولية حلب دمشق وحلب اللاذقية بالقوة العسكرية يهدد بكارثة إنسانية مع انقطاع معظم المساعدات الإنسانية الدولية عن الشعب السوري، لافتة إلى أن هذا القرار يتجاهل مصير ما يقارب 4 ملايين سوري يعيشون في إدلب وريفها بظروف إنسانية غاية في الصعوبة في ظل تدهور الاقتصاد داخل سوريا وهبوط قيمة الليرة السورية الكبير مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع معدل تضخم الأسعار، وأعربت المنظمة في بيان لها عن اعتقادها بأن هذا الأمر يعتبر خدمة للنظام السوري وحلفائه الإيرانيين والروس الذين يعتبرون شركاء نظام الأسد في سفك الدم السوري، محذرة من انجرار تركيا وروسيا وإيران خلف مصالحهم الخاصة بعيداً عن مصالح الشعب السوري.

وأكدت المنظمة في بيانها أن اتفاق "أستانة" ليس إلا تحايلاً على قرارات مؤتمر جنيف الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي والذي يحدد آلية وخطوات حل الأزمة السورية والانتقال السياسي في سوريا، ولذلك فمثل هذه القرارات لاتخدم إلا النظام السوري وشركائه الروس والنظام الإيراني.

ولفتت المنظمة التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها إلى أن روسيا وإيران تسعيان ومنذ الإعلان عن مؤتمر أستانة إلى إجهاض طموحات الشعب السوري، وساهمتا في عودة النظام إلى السيطرة على أجزاء واسعة من سوريا من درعا في الجنوب ومرورا بريف العاصمة دمشق وأحيائها الجنوبية إلى حمص وحماه وصولاً إلى إدلب في الشمال السوري.

وأعربت المنظمة عن استغرابها من تجاهل العالم للسماح لتنظيمات إرهابية مسلحة مسجلة على لوائح التنظيمات الإرهابية ولا تقوم هذه التنظيمات بشيء إلا بخدمة النظام السوري وإعطائه المبررات لقصف المدن والقرى الآمنة. فهذه التنظيمات –حسب البيان- ليست إلا شريكة للنظام السوري وكافة الميليشيات الإرهابية المتحالفة معه ضد تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة، وحذّرت المنظمة المجتمعَ الدولي من عواقب تجاهل ما يحصل في إدلب وريفها من مجازر يرتكبها النظام بإشراف دول مؤتمر أستانة وعواقب تجاهل عملية الالتفاف على مقررات مؤتمر جنيف الخاصة بسوريا.

وتعتبر "المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان" (HRD) منظمة حقوقية إقليمية تعنى بحقوق الإنسان في الوطن العربي وأوروبا، منذ تأسيسها 2015.

وتهتم برصد وتوثيق الانتهاكات، إضافة إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان على مستوى الدول العربية وأوروبا، وتضم عدداً من الخبرات الحقوقية العربية والباحثين في مجال حقوق الإنسان في الوطن العربي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي