ارتفعت أعداد القتلى والمختطفين والمعتقلين وحالات الاغتيال في درعا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وفق تقرير لـ"تجمع أحرار حوران". وسجّل التجمع حدوث 25 حالة اعتقال نفذتها قوات الأسد بحق أبناء المحافظة الشهر الماضي، من بينهم 4 سيدات، أُفرج عن 5 منهم خلال الشهر ذاته.
وقال إن "أعداد المعتقلين خلال شهر تشرين الثاني تعتبر أكبر من الرقم الموثّق لدى مكتب التوثيق، سوى أن التجمع تمكن من توثيق 25 معتقلًا عبر المراسلين الميدانيين وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة".
ووثق التقرير 6 حالات اختطاف بينهم طفل وطفلة جرت داخل محافظة درعا، في حين أحصى المكتب 9 حالات اختطاف بحق أبناء محافظة درعا أثناء تواجدهم في السويداء بينهم طبيب، كما اختطف طفل في منطقة "المسمية" شمالي درعا.
وأوضح أن الجهات الجهة الخاطفة تطلب فدية مالية من ذوي المختطفين تصل بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار، لقاء إطلاق سراحهم.
كما وثق التجمع مقتل 21 شخصا في درعا وشخصين من محافظة القنيطرة، بينهم 10 قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد، و11 شخصًا قضوا بواسطة طلق ناري، وشخص قضى نتيجة انفجار المخلّفات الحربية بالمحافظة، وآخر نتيجة القصف الصاروخي على ريف إدلب.
وأضاف أن بين المعتقلين العشرة الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، 6 مدنيين أحدهم طبيب، و3 منشقين سابقين تعرّضوا للاعتقال الفوري عقب تسليم أنفسهم لقوات الأسد منذ سيطرة الأخيرة على المحافظة، ومقاتل سابق في الجيش الحر.
ولفت التجمع في تقريره إلى أن نظام الأسد أبلغ ذوي المعتقلين العشرة بوفاتهم في السجون بتسليمهم الثبوتيات الشخصية الخاصة بهم مع شهادات وفاة رسمية، دون تسليم الجثامين لذويهم ولا تبيان مكان دفنهم.
وسجّل التقرير مقتل 3 مقاتلين سابقين في فصائل المقاومة لم ينخرطوا في صفوف قوات الأسد، و4 مقاتلين أثناء مشاركتهم في المعارك الدائرة ضد قوات الأسد بريف إدلب، و4 مدنيين نتيجة إطلاق رصاص من قبل مجهولين في محافظة درعا.
وأشار إلى أنه وثق مقتل طفل نتيجة انفجار لغم فردي من مخلّفات قوات الأسد في الأراضي الزراعية القريبة من ثكنة عسكرية للنظام، ومقتل عنصر في الدفاع المدني أثناء إسعافه للمدنيين الذين تعرضوا للقصف بغارة جوية روسية في ريف إدلب.
من جهة ثانية، بين التجمع أن درعا شهدت خلال الشهر الفائت انخفاظاً في عمليات ومحاولات الاغتيال عن الشهر الذي سبقه، والتي طالت مدنيين وعناصر وقادة في الفصائل المقاتلة سابقًا، بينهم متعاونون مع نظام الأسد. وقال إن شهر تشرين الثاني نوفمبر المنصرم شهد 27 عملية ومحاولة اغتيال، أدّت إلى مقتل 20 شخصا وإصابة 9 بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، أُسعفوا إلى المستشفيات داخل المحافظة لتلقي العلاج، فيما نجا 6 أشخاص من الاغتيال.
ووفق التجمع فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم، 9 مدنيين من بينهم اثنان عُرفوا بارتباطهم مع مليشيا حزب الله اللبناني، و4 أشخاص انضموا لقوات الأسد بعد دخول المحافظة بـ"اتفاق التسوية"، و3 مقاتلين من العناصر السابقين في الجيش الحر لم ينضموا لقوات الأسد.
وحسب التجمع فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها جميعها تمّت بواسطة إطلاق النار، بين بنادق آلية روسية "كلاشنكوف" ومسدسات "كاتمة للصوت"، باستثناء عملية واحدة بعبوة ناسفة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية