شهدت محافظات عراقية عديدة اليوم الأحد، مسيرات حداد على أرواح متظاهرين قتلوا خلال الاحتجاجات، إذ انضمت مدن الموصل والفلوجة وديالى والرمادية المصنفة "سنية" إلى الاعتصامات تضامنا مع ضحايا المظاهرات في المحافظات الجنوبية المصنفة بدورها "شيعية".
وخلف العنف ضد المتظاهرين خلال الأيام القليلة الماضية، نحو 70 قتيلاً في الناصرية والنجف وبغداد، الأمر الذي دفع غالبية المدن لتنفيذ اعتصامات، ففي الموصل شمال العراق، خرج مئات الطلاب، صباح اليوم الأحد، يرتدون ملابس سوداء في تظاهرة حداد داخل حرم جامعة الموصل.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة الموصل في تموز العام 2017، بعد 3 سنوات من سيطرة تنظيم الدولة، فيما أعلنت محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الجنوب.
وعلى الصعيد نفسه، أعلنت 8 محافظات جنوبية، ذات غالبية شيعية، الحداد وتوقف العمل في الدوائر الحكومية، اليوم الأحد.
وقتل أكثر من 20 متظاهراً في مدينة النجف وأكثر من 40 من المحتجين في مدينة الناصرية، وثلاثة آخرين في بغداد، خلال الأيام القليلة الماضية، وفقاً لمصادر طبية وأمنية.
قضت محكمة عراقية بإعدام ضابط وسجن آخر بعد إدانتهما في قضية قتل متظاهرين في محافظة واسط، في أول حكم من نوعه يصدر منذ اندلاع المظاهرات بالعراق قبل نحو شهرين.
وحسب وسائل إعلام محلية فإن محكمة جنايات واسط "حكمت بالإعدام على الرائد "طارق مالك كاظم"، الضابط في قوة "سوات" في الكوت، وفق المادة 406 (القتل العمد) من قانون العقوبات".
وقضت المحكمة أيضا "بالسجن 7 سنوات على المقدم عمر رعد آمر قوة سوات، وفق المادة 340 من قانون العقوبات، وذلك في قضية قتل المتظاهرين مؤمل الخفاجي وحسين الكناني"، بحسب ذات المصادر.
وفي وقت سابق، كان القضاء العراقي قد أصدر مذكرة قبض ومنع من السفر بحق رئيس خلية الأزمة السابق في محافظة ذي قار الفريق "جميل الشمري" على خلفية اتهامات له بالمسؤولية عن مقتل المتظاهرين في الناصرية.
وشهدت الاحتجاجات الحالية في العراق مقتل أكثر من 420 شخصا وجرح 15 ألف آخرين، ويطالب فيها العراقيون بإسقاط النظام والقضاء على الفساد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية