آخرها رضيعتان.. انتشار ظاهرة العثور على لقطاء في حمص

عثر أهالي حي "دير بعلبة" على طفلة حديثة الولادة قرب حاوية القمامة، في حالة صحية سيئة، تم نقلها إلى مستشفى "الباسل" بحي "الزهراء" أمس الجمعة.

وأفاد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" بأن أهالي حي "دير بعلبة" عثروا على طفلة حديثة الولادة يقدر عمرها 6 أيام، قرب حاوية القمامة بجانب مدرسة "حمزة محمد حمزة"، حيث قام أهالي الحي بتسليمها لقسم شرطة "البياضة" ومن ثم نقلها إلى مستشفى "الباسل" في حي الزهراء ووضعها في قسم الخدج لتلقي العناية اللازمة.

وأضاف المصدر أن أهالي حي "المهاجرين" عثروا يوم الخميس على طفلة حديثة الولادة يقدر عمرها 4 أيام، فارقت الحياة بسبب البرد، داخل حاوية قمامة قرب مطعم "سحر الشرق" بحي المهاجرين وتم نقلها إلى مستشفى "الباسل" بحي "الزهراء".

وأكد المصدر عل انتشار هذه الظاهرة في مدينة حمص، مشيرا إلى أنه تم العثور على طفل في حي "الزهراء" قرب أحد الأبنية وتم تسليمه لقسم الشرطة قبل أيام.

وقال القاضي "محمد نور حميدي" إن أسباب هذه الحوادث هو "انتشار الرذيلة والسفاح والفقر والحرب"، مؤكدا أن "النتيجة وجود أطفال غير مرغوب فيهم وتركهم على قارعة الطريق أو في مدخل بناية أو مسجد".

وأضاف لـ"زمان الوصل" أن "ظاهرة الأطفال اللقطاء غريبة على مجتمعنا السوري، لكنها ظهرت في السنوات الأخيرة نتيجة لعوامل عدة وكانت نسبتها كبيرة في مناطق سيطرة النظام، وقد انتشرت في مناطق سوريا بسبب أزمة الحرب والنزوح والفقر والزواج من مهاجرين مجهولي النسب".

وتابع: "يتم التعامل مع الأطفال بكل عطف وإنسانية ولهم حق بالحصول على حقهم في الحياة والعلاج الصحي والحماية الاجتماعية والنفسية، وبالنسبة لمصير الأطفال منهم من يحظى بأسرة تكفله ومنهم من يحول إلى دور رعاية الأيتام".

الجدير بالذكر أن مدينة حمص تخضع لسيطرة النظام بشكل كامل وتعاني من الانفلات الأمني وانتشار حالات السرقة والخطف، كما انتشرت في الآونة الأخيرة بيوت دعارة في الأحياء الموالية للنظام والحانات والمقاصف على أطراف المدينة.