قالت "رئاسة الجمهورية التونسية" إن الرئيس قيس سعيّد استقبل بقصر قرطاج "الكاتب والصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان"، وذلك يوم الخميس 29 الجاري.
ونقلت صفحة الرئاسة عن "عطوان" قوله إنه "وجد لدى رئيس الجمهورية صورة واضحة عن مستقبل تونس وشعبها وحرصا شديدا على إيلاء القضايا الاقتصادية والاجتماعية الأولوية القصوى".
وأشاد "عطوان" بدفاع "بن سعيد" عن استقلالية القضاء وسلطة القانون وتشبثه بتعزيز دور تونس على الصعيدين العربي والدولي، مثمنا في نفس الوقت موقف رئيس الجمهورية التونسية من القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأم.
وأثار هذا الاحتفاء بـ"عطوان" في القصر الرئاسي ووسط مراسم تشبه مراسم استقبال الرؤساء.. أثار حفيظة توانسة وعرب على السواء، على اختلاف منطلقاتهم في انتقاد ما قام به "سعيد"، فبعضهم ذكر الرئيس التونسي أن "عطوان" مجرد شبيح وبوق لأنظمة القمع والإجرام، وهو لم يخجل يوما من مهاجمة ثورات الشعوب، بل إنه ظهر كواحد من ألد أعداء هذه الثورات (المسماة الربيع العربي والتي انطلقت من تونس)، فضلا عن كونه شخصية "تردح لمن يدفع".
بينما ركز آخرون، لاسيما التوانسة انتقادهم على اهتمام "سعيد" باللقاءات والاستقبالات في القصر، فيما تحتاج البلاد لجهوده في حل مشاكل البطالة والفقر وغيرها من الأمور التي تشغل بال الشباب.
ورأى البعض أن بقاء الرئيس التونسي حبيس قصره غارقا في سيناريو "استقبل وودع"، إنما يدل على أن الرجل لايملك من قراره شيئا وأنه بات مسيطرا عليه من مافيا تحكم البلاد باسمه، وتحافظ عليه كواجهة لازمة لتمرير مشروعاتها وخططها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية