حذّرت "مديرية صحة إدلب" من توقف العديد من الأقسام والمرافق الطبية المنقذة للحياة عن العمل في ظل انعدام الإمكانيات وغياب الدعم المقدم من المنظمات الدولية، وقالت المديرية في بيان لها إن عشرات المشافي المنشآت الصحية باتت مهددة بإغلاق أبوابها والتوقف عن تقديم خدماتها في ظل انعدام المشتقات النفطية خاصة الديزل في الأسواق أو ارتفاع أسعارها إن وجدت حيث وصلت إلى حدود باهظة جداً.
وشمل التوقف غرف العمليات وأقسام العناية المركّزة وحواضن الأطفال ومراكز غسيل الكلى إلى جانب توقف عمل سيارات منظومة الإسعاف مما بات يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة على الإطلاق، خاصة في ظروف القصف المستمر من قبل النظام والروس على قرى وبلدات محافظة إدلب وما خلفته من موجات نزوح كبيرة وأعداد ضخمة من المصابين الذين هم بأمس الحاجة للرعاية الصحي المنقذة للحيلة، حسب البيان المذكور.
وطالبت مديرية صحة إدلب كافة المنظمات والمؤسسات وكافة الجهات المعنية بسرعة التدخل وضرورة إنقاذ الموقف والحيلولة دون وقوع كارثة كبيرة خاصة في هذه الظروف الإنسانية والمعيشية القاسية جداً التي يعيشها أهالي المحافظة.
وكانت المديرية المذكورة قد أعلنت أن عدد المنشآت الطبية المستهدفة بلغ 44 مشفى ومركزا صحيا في أرياف إدلب وحماه وحلب حتى 25 كانون الأول ديسمبر/2015، وذلك في سلسلة غير منتهية من جرائم قوات النظام والاحتلال الروسي بحق البشر والحجر في محافظة إدلب، على مرأى ومسمع هذا العالم، بكل مؤسساته التي تدَّعي كذباً وزوراً حرصها على حقوق الإنسان وحياة البشر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية