أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا تنام على وقع الاغتيالات والعبوات الناسفة ووعود بالتصعيد

من بلدة الشجرة - نشطاء

شهدت درعا أمس الأربعاء جملة من عمليات الاغتيال والعبوات الناسفة التي أودت بحياة مدنيين وعسكريين، في حين خرجت مظاهرة في بلدة "الشجرة" طالبت بالحرية وإخراج المعتقلين. وقتل رئيس مفرزة المخابرات الجوية في "بصر الحرير" المساعد أول "عز الدين رجب" بعد وقوعه في كمين محكم نفذه مجهولون عند أحد طرقات البلدة.

تزامن ذلك مع انفجار عبوة ناسفة قرب حاجز "التابلين" على طريق "داعل – طفس"، مستهدفة سيارة تقل جنودا، وتداول ناشطون أنها أدت إلى مقتل ملازم أول ومجند وجرح آخرين. في سياق متصل قتل القيادي السابق في "حركة أحرار الشام" (وسيم الرواشدة - أبو سعد)، بعد إطلاق النار عليه أمام منزله بمدينة "طفس" من قبل مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية. كما قتل مسلحون "رياض عبد الله الطالب" العامل ضمن ميليشيا "الدفاع الوطني"، وأصيب صديقه بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليهما في بلدة "المزيريب"، بريف درعا الغربي.

شمالا، عثر أهالي مدينة "جاسم" على جثة المزارع "أحمد عبد القادر ناصيف"، في مزرعته دون معرفة الأسباب التي دفعت للقتل، لأنه لم يسجل للقتيل أي نشاط عسكري قبل وبعد سيطرة النظام على المحافظة.

وعلمت عائلة "مصعب مروان الجاعوني 45 عاما" المنحدر من بلدة "الشجرة"، بوفاته تحت التعذيب في الفرع 215 التابع للأمن العسكري، بعد اعتقال دام شهور، وذلك بعد أيام من مقتل طبيب الفقراء "أسامة الخالد" المنحدر من البلدة ذاتها.

من جهة ثانية، خرجت مظاهرة في بلدة "الشجرة" نددت بسياسات النظام الإجرامية بحق المدنيين والمعتقلين، مطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "الموت ولا المذلة عن الأسير ما رح نتخلى، ارفعوا القبضة الأمنية ما بدنا حواجز الجوية، لا نريد الجوية في حوران فهم شبيحة إيران".

بدوره، حذر القيادي السابق في فصائل المعارضة "أدهم أكراد" في منشور على صفحته "فيسبوك" بالتصعيد إلى "ما شاء الله"، إن لم يغير النظام سياساته تجاه المدنيين، مؤكدا أن الثورة بدأت "للتو" وأن ما شهدناه في السنوات السابقة "تحضيرا لها".

وقال: "لدينا تراكم عدد من الملفات بسبب سنوات الحرب ولدينا الثوابت الأساسية التي من أجلها خرج الشعب السوري ينادي بحريته.. المشكلة أن الساسة غرقوا في مستنقع التفاصيل وأضاعوا البوصلة مرارا".

وأضاف أنه "وجب تذكيرهم بأن عنواننا الأرض والحراك بشتى أنواعه لن يتوقف حتى تحقيق الأهداف.. من ينشد التهدئة في سوريا عليه وقف الاعتقالات وفورا وبشكل مطلق والبدء بكشف أحوال المعتقلين في السجون القديم منهم والحديث، وضمن جدول زمني واضح ومكشوف للجمهور".

وختم بالقول: "اليوم هو أول أيام الثورة المباركة وما سبقها من سنين فهو تحضير.. الأحرار اليوم بجعبتهم الكثير من الأوراق التي تستطيع خلط الموازين وتحقيق النجاح.. وهي تستخدم تباعا وسيتم التصعيد تدريجيا إلى ما شاء الله".

زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي