أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجلة فرنسية تمنح الأسد فرصة التلويح بورقة محاكمة أعضاء التنظيم لدى "قسد"

بشار الأسد - أرشيف

قال بشار الأسد إن أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" المحتجزين في البلاد سيحاكمون أمام محاكم محلية متخصصة في "قضايا الإرهاب".

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة (باري ماتش) عندما سئل عن صفقة مع قوات يقودها الأكراد من شأنها أن تجعل مناطقهم في نهاية المطاف تحت سيطرة الأسد.

وتحتجز "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي هزمت تنظيم "الدولة" في آذار/مارس بمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أكثر من 10 آلاف مسلح، معظمهم سوريون وعراقيون، بما في ذلك نحو 2000 أجنبي.

وبعد أن هجرهم حلفاؤهم الأمريكيون، لجأ الأكراد إلى الأسد وروسيا للحماية، وانتقلت القوات السورية والروسية خلال الأسابيع الماضية إلى المناطق التي كان الأكراد يسيطرون عليها.

وتحتجز قوات الأسد المئات من أعضاء تنظيم "الدولة" الذين تم أسرهم في المعارك على مدار الأعوام الماضية في أنحاء مختلفة من البلاد.

لم تصدر أي إعلانات حول محاكمة أي منهم، على عكس العراق المجاور، حيث حُكم بالإعدام على آلاف من التنظيم، كثير منهم أجانب.

وأجمع محللون على أن الأسد لعب بورقة السجناء المتطرفين بعد أن نظم إرسال الكثير منهم إلى العراق أثتاء فترة الغزو الأمريكي وبعدها، ليعود ويحتجزهم قبل أن يعاود استخدامهم بدايات الثورة السورية عندما أطلق سراحهم ليتوجهوا نحو مناطق الاحتجاجات كي يحرفوا الثورة عن مسارها والذهاب بها نحو الأسلمة مستغلين عنف الأسد نفسه وتجاهل المجتمع الدولي للظلم الذي وقع على غالبية السوريين.

وعبرت بعض جماعات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء سيطرة الأسد على مراكز احتجاز التنظيم التي يديرها حاليًا الأكراد المتحالفون مع الولايات المتحدة.

وقال الأسد "كل إرهابي في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية سيخضع للقانون السوري وهو واضح فيما يتعلق بالإرهاب.. لدينا محاكم متخصصة في الإرهاب وستتم محاكمتهم"، لكنه لم يخض في تفاصيل.

وترفض معظم الدول الأوروبية استقبال مواطنيها المتورطين في الانضمام إلى التنظيم، حيث حكم على عدد من سجناء "الدولة" الفرنسيين بعقوبة الإعدام في محاكمات في العراق.

وقتلت القوات الأمريكية الشهر الماضي زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" في عملية للقوات الخاصة في شمال غرب سوريا.

وقال ترامب إن البغدادي وهو الزعيم الغامض للتنظيم الذي كان أكثر المطلوبين في العالم، لقي حتفه بعد أن حاصرته قوات خاصة أمريكية خلال غارة في محافظة إدلب السورية.

وشكر ترامب "الحكومة السورية" بعد العملية التي قتل فيها "البغدادي".

وعندما سُئل لماذا شكر ترامب "الحكومة السورية" بعد مقتل "البغدادي"، قال الأسد "أنا أضحك دائمًا عند طرح هذا السؤال ، لأن السؤال الأهم الذي يجب طرحه هو: هل قتل البغدادي حقًا أم لا؟ وهل هذه "المسرحية الرائعة" التي نظمها الأمريكيون حدثت في الواقع أم لا؟".

ردا على سؤال آخر حول سبب شكر ترامب له، قال الأسد "إنها واحدة من النكات اللطيفة لترامب.. إنها مزحة".

زمان الوصل - رصد
(105)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي