أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحفي سوري ينقل شهادة لمدير مكتب "أمين الحافظ" عن رفات "كوهين"

كوهين - أرشيف

على خلفية اللغط السائد حالياً والغموض الذي يكتنف مكان جثة الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" نشر الصحفي السوري "شعبان عبود" على صفحته الشخصية في "فيسبوك" تفاصيل جلسة ضمته مع بعض الأصدقاء في أحد المطاعم قرب بلودان وحينها أخبره "منذر موصلي" الذي كان يشغل مدير مكتب الرئيس السابق "أمين الحافظ"، والذي شارك في التحقيق مع "كوهين" حين سأله عن مكان قبر "كوهين" أنه لا يوجد له قبر لأنه تم تذويب جثته بالأسيد في أحد الأنهار قرب بلدة "الضمير" بريف دمشق.

واستدرك "عبود" أن الحديث مع "موصلي" تم في وضع كان الثاني فيه منتشياً بالشرب، مضيفا أن كلام "موصلي" حينها اختلف عما قاله على وسائل الإعلام لاحقًا حين قال إن قبر "كوهين" في منطقة المزة، وهو لم يعد موجودا لأنه تم البناء فوق المنطقة التي يقع فيها القبر.

وعبّر "عبود" عن اعتقاده بأن جثة "كوهين" ذُوبت بالأسيد لأنها لو كانت موجودة لما بقيت إلى اليوم في سوريا، وبأن "موصلي" باح بالحقيقة حين كان يشرب.

وكان "خالد الحافظ " ابن الرئيس السوري الأسبق "أمين الحافظ" قد اعترف منذ أيام بأنه عمل مع المخابرات النيوزلندية ومع جهاز "الموساد" الإسرائيلي من أجل استعادة رفات جثة الجاسوس الصهيوني "كوهين" الذي قبض عليه في ستينات القرن الماضي بتهمة التجسس في منطقة "أبو رمانة"، حيث كان يسكن، ولكن بعدما نجح في اختراق الطبقة السياسية والعسكرية والحزبية في سوريا حينها، وكاد أن يصل إلى منصب حساس.

وأشار "الحافظ" في مقابلة تلفزيونية مع شبكة إعلانية في نيوزلندا إلى إنه ابن الشخص الوحيد في العالم كله الذي يعرف مكان رفات "كوهين"، الجاسوس الذي تبحث الدولة العبرية عن جثته منذ عقود، ولكن دون طائل، لافتاً إلى أن المخابرات النيوزلندية حققت معه وأخبرها أن بحوزته "طرف خيط" من السر الذي أخذه معه والده للقبر مبديا استعداده لتقديم المساعدة مقابل مليون دولار وهو الأمر الذي لم يتم الاتفاق عليه.

ويشار إلى أن الموساد كشف في 2018 عن تلقيه ساعة يد خاصة بالجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" تم تحويلها لعائلته دون الكشف عن كيفية الحصول عليها لكن مصادر مختلفة رجحت وقتها أن جهات روسية وقفت خلف ذلك.

ويُعتبر "كوهين" من أكثر الجواسيس إثارةً للجدل، في حياته وبعد إعدامه، فهو من اخترق النظام السياسي والعسكري والحزبي في سوريا، في النصف الأول من حقبة الستينيات، إلى درجة أنه كان صديقاً مقرّباً من مسؤولين أبرزهم الرئيس السوري الأسبق "أمين الحافظ".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(194)    هل أعجبتك المقالة (173)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي