أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"التلفون الصادق".. عملية جديدة لأنصار "نصر الله"

من أحد شوارع بيروت - نشطاء

لم تكن الإعلامية المعارضة لميليشيا "حزب الله" اللبناني تتخيل للحظة أنها ستكون هدفا لـ"خفافيش الليل" الذين هاجموا المتظاهرين ليلة أمس الأحد عند "جسر الرينغ".

"ديما صادق" وجدت نفسها مساء أمس الأحد وفي الليلة الأربعين من انطلاقة الثورة اللبنانية التي ساندتها وأيدتها في مواجهة مع ميليشيا "حزب الله" و"شبيحة" حركة "أمل" الذين بدوا أنهم مصرون على أن يعيدوا تذكير اللبنانيين بما اقترفوه يوم 29 تشرين الأول أكتوبر، حين هاجموا ساحتي "الشهداء" و"رياض الصلح" واعتدوا وحرقوا وضربوا وخربوا كل ما طالته أيديهم.

واحد من مناصري ميليشيا حزب الله الذين هاجموا متظاهري "جسر الرينغ" ودلت عليهم لافتاتهم وشعاراتهم "لبيك يانصرالله" قام بخطف الهاتف الجوال من يد الإعلامية اللبنانية وفر هاربا على دراجته النارية أمام مرأى العناصر الأمنية بحسب تسجيل مصور تداوله ناشطون.

مناصرو الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" لم يجدوا في حادثة سلب هاتف الإعلامية "صادق" حدثا عابرا أو عملية سرقة عادية، فالهاتف المسروق، على حد تعبيرهم، سيكون بمثابة "مغارة علي بابا" التي ستكشف ما بداخلها من الكنوز الأمنية والسياسية التي قد تكون ورقة رابحة يستخدمها الحزب في شيطنة الثورة وإدانة واضحة وحقيقية من فم أهم وجوهها وقادتها.

"يوسف طراد" المعروف بولائه لميليشيا "حزب الله" (من بلدة معركة ومقيم في ساحل العاج) عرض مبلغ 30 ألف دولار ليشتري هاتف "ديما صادق" من الشاب الذي سرق الهاتف ووصفه بـ"الشجاع".

موالٍ آخر لميليشيا الحزب يدعى "عباس إبراهيم المعنقي" غرد قائلا بأنه على استعداد لشراء هاتف الإعلامية بأي ثمن.

بالمقابل غردت "ديما صادق": "كل يوم تهديدات كل يوم مسبات كل يوم شماتة ولا شي أثر فيي بس وصلوا لأمي أسبوعين ما هدي تلفونها ولا هديوا أعصابها، بنتك هيك وهيك وهيك".

غزوة "جسر الرينغ" التي نفذها مناصرون لميليشيا حزب الله وحركة أمل ليل أمس الأحد، حسب ناشطين، بدت تهديدا مقصوداً تجاه الشعب اللبناني واستعداداً لرمي البلد في الفوضى وإطلاق شرارة طائفية ومذهبية، وترويجا لنصر إلهي زائف جديد يسطره أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصرالله ضحيته "هاتف" إعلامية، بحسب ما يقول ناشطون.

زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي