قال ابن رئيس سوري أسبق إنه عمل مع المخابرات النيوزلندية ومع جهاز "الموساد" الإسرائيلي من أجل استعادة رفات جثة الجاسوس الصهيوني "إيلي كوهين" الذي قبض عليه في ستينات القرن الماضي، ولكن بعدما نجح في اختراق الطبقة السياسية والعسكرية والحزبية في سوريا حينها.
هذه التصريحات جاءت على لسان "خالد الحافظ" ابن الفريق "أمين الحافظ"، الرئيس الذي قبض في عهده على "كوهين"، والرئيس الذي ارتبط اسمه بـ"كوهين" نتيجة ادعاءات تقول إن "الحافظ" هو من مهد الطريق للجاسوس أثناء قدومه من الأرجنتين إلى سوريا.
خالد الحافظ قال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة إعلامية في نيوزيلاندا، حيث يعيش هناك كلاجئ.. قال إنه ابن الشخص الوحيد في العالم كله الذي يعرف مكان رفات "كوهين"، الجاسوس الذي تبحث الدولة العبرية عن جثته منذ عقود، ولكن دون طائل.
"خالد" أقر علنا بتعاونه مع المخابرات النيوزلندية، بل مع جهاز "موساد" في سبيل إتمام صفقة كشف مكان الرفات، التي توقفت على ما يبدو نتيجة تمسك "خالد" بالحصول على مبلغ مليون دولار لقاء هذه "الخدمة"، وهو ما لم تتم الموافقة عليه.
وادعى "خالد الحافظ" في حديثه للشبكة النيوزيلندية أن تعاونه كان "من أجل النوايا الحسنة، ولكن الأمر سار بشكل خاطئ".
وأعدم "كوهين" عام 1965 وسط دمشق، بعد محاكمة بقيت كثير من تفاصيلها وملفاتها مدفونة وسرية للغاية، تماما كجثة "كوهين" التي لم تستطع كثير من أجهزة المخابرات العثور عليها، بما فيها مخابرات روسيا ونيوزيلندا، وطبعا جهاز "موساد" الإسرائيلي.
وحققت "تل أبيب" ما اعتبرته خرقا مهما في ملف "كوهين" عندما أعلنت صيف العام الماضي عن استعادة ساعة الجاسوس التي كان يرتديها أثناء وجوده في سوريا، دون أن تتضح كيفية وصول الدولة العبرية إلى ساعة جاسوس يعد الأخطر والأشهر بين الجواسيس الذي مروا على عموم المنطقة، وسوريا خصوصا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية