أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حملة "إبعاد " تعسفية تلاحق السوريين في "أورفا" ولا شفاعة لطالب أو عامل

تتزامن الحملة مع دعوة الحكومة التركية وتشجيعها للسوريين على العودة إلى المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا - جيتي

ما زال شبح الابعاد يطارد السوريين في شمال تركيا مرورا بوسطها وصولا إلى جنوبها على الحدود السورية.

وفي سياق ما تم تداوله عن عمليات ترحيل تعسفية اتخذت بحق سوريين يقيمون في ولاية "شانلي أورفا" أكد م"حمد العاصي" وهو من السوريين المقيمين في "اورفا"والحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة قيام السلطات التركية في الولاية بترحيل عدد من السوريين بعد اعتقالهم من أماكن عملهم بشكل مفاجئ ودون أي سابق إنذار.

وأضاف "العاصي" المنحدر من محافظة دير الزور متحدثا لنا من إحدى قرى الشمال السوري الذي حط رحاله بها، أنه وخلال عمله في أحد المقاهي وسط مدينة أورفا تفاجأ بعناصر من الشرطة التركية، يسألونه عن حمله لتصريح عمل، الأمر الذي أثار استغرابه لكون غالبية السوريين في الولاية التي تتميز بفقرها قياسا لاستانبول مثلا، لايحملون تصاريح عمل كما أن غالبيتهم يعملون عند أقرانهم السوريين بأجر يومي لايتجاوز في أحسن الأحوال 50 ليرة تركية.

واوضح "العاصي" تفاصيل ماحصل يوم الجمعة من الأسبوع الماضي ، قائلا أن الشرطة التركية اقتادته مع حوالي عشرة سوريين من أبناء الرقة ودير الزور ممن يعملون كذلك في المقاهي القريبة، إلى أحد مراكز الشرطة لأخذ إفاداتهم ومعلوماتهم ، ليتم نقله مع رفاقه إلى مخيم "حران" في أورفا، وهو أحد المخيمات التي يقيم فيها اللاجئون.

وتابع "العاصي" بقينا من المخيم حتى يوم الثلاثاء، ليتم بعدها نقلنا إلى أحد مراكز الشرطة في ولاية غازي عينتاب، وهناك عرضت علينا الشرطة خيارين إما البصم على أوراق الترحيل إلى سوريا أو السجن لمدة عام داخل تركيا بالرغم من أننا لم نرتكب أي جرم أو مخالفة قانونية تستوجب السجن فاخترنا الترحيل إلى سوريا، ليتم بعدها تسليم أماناتنا من نقود وهواتف محمولة وارسالنا الى البوابة الحدودية، دون أن يسمح لنا بلقاء أو وداع عوائلنا ممن تركناهم خلفنا أو حتى حزم حقائب الرحيل، فمعظمنا اعتقل من مكان عمله في المقاهي بملابس العمل الصيفية.

"العاصي" اكد ان الحملة التي جرت في أورفا كانت عشوائية وتستهدف السوريين دون أي أسباب مقنعة أو مبررة، بالرغم من أن المرحلين جميعهم يحملون بطاقات حماية مؤقتة صادرة من دائرة الهجرة، بل ان أحد المرحلين هو طالب جامعي سنة أولى ويدعى "محمد الدرويش" ويدرس في جامعة "أورفا" رحل إلى سوريا على الرغم من أنه رفض البصم والامضاء على أوراق الترحيل.

"زمان الوصل" تمكنت من الوصول إلى "درويش" بعد ترحيله إلى سوريا، وبصوت متعب قال: " بينما كنت في عملي في احد المقاهي التي أعمل بها إلى جانب دراستي، دخل عناصر من الشرطة التركية، وقالو لي أنهم بحاجة لي لمدة دقائق في أحد المخفر القريبة، إلا أن تلك الدقائق سرعان ما أصبحت ساعات، لينتهي الانتظار بنقلنا لمخيم حران، ومنه إلى أحد مراكز الترحيل في غازي عينتاب، و على الرغم من افادتي لهم أني طالب جامعي، إلا أن المحقق لم يأبه بكل ماقلته وخيرني بين الترحيل والسجن، قائلا يحب أن يتم ترحيلك مع رفاقك واذا أردتم الدخول مرة أخرى إلى تركيا عليكم المحاولة الدخول عن طريق التهريب ان استطعتم ذلك. فاخترت الترحيل الذي هو أهون علي من السجن دون أن اقترف اي جرم".

وتتزامن تلك الحملة مع دعوة الحكومة التركية وتشجيعها للسوريين على العودة إلى المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا وشملت كل من مدن تل أبيض ورأس العين، كما سبق تلك الحملة حملات مشابهة في عدد من الولايات التركية كاستانبول وهاتاي، رأى فيها كثير من السوريين أنها تأتي في إطار التضييق عليهم لاجبارهم على العودة الى بلادهم، وسط استنكر وإدانة من عدد من المنظمات الحقوقية الدولية لعمليات الترحيل القسرية كمنظمة العفو الدولية التي أصدرت تقريرا يحث السلطات التركية على إيقاف عمليات الترحيل.

عروة السوسي - زمان الوصل
(788)    هل أعجبتك المقالة (996)

حسام

2019-11-25

في حزب الجمهوري يحرط على السورين في تركيا السورين معا رجب طيب ردغان و الحزب عكس دالك يعني المر واطح.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي