أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كيماوي الأسد يثير جنون روسيا.. هددت بقطع التمويل في حال إعلان المسؤولين

شن نظام بشار الأسد هجمات كيماوية شنيعة وواسعة النطاق ذهب ضحيتها عدد كبير من المدنيين - أرشيف

عاد ملف كيماوي نظام الأسد إلى الواجهة من جديد وبـ"حماوة" أكثر من أي وقت، جسدتها نذر مواجهة روسية مع الدول الغربية، مع اقتراب إعلان منظمة حظر السلاح الكيماوي (OPCW) عن أسماء الجهات المتورطة في هجمات قاتلة، حدثت في سوريا خلال الأعوام السابقة، وشملتها المنظمة بتحقيقاتها.

واستنفرت روسيا لهذا الإعلان بإطلاق تهديدات بمنع تمويل فريق التحقيق في الملف الكيماوي السوري، مستبقة الاجتماع السنوي لمنظمة OPCW حيث سيتم خلاله التصويت على ميزانية المنظمة، بما في ذلك استمرار تمويل فريق المحققين في الملف السوري، وهو أمر تعارضه موسكو بشدة، بل إنها وصلت حد التلويح بإعاقة التصويت وعدم تمريره، ما يعني توقف التمويل وبالتالي تجميد عمل الفريق.

وكانت روسيا قد قادت جبهة الرفض للقرارالذي طرح في OPCW من أجل تحديد هوية منفذي الهجمات الكيماوية في سوريا، ولكن القرار مر في النهاية صيف 2018، لتدخل المنظمة في نطاق عمل جديد، لا يكتفي بتوثيق الهجمات وتوصيفها، بل يعلن بالاسم عن مرتكبيها والمتورطين فيها.

وإزاء هذا القرار، وضعت موسكو كل ثقلها الدعائي في تشويه سمعة OPCW مشبهة إياها بسفينة تغرق، وبأنها منظمة تفتقد للنزاهة، كونها خاضعة للتسييس في أعلى درجاته.

ويقول دبلوماسيون إن تقرير OPCW بخصوص تحديد هوية المتورطين في هجمات الكيماوي سيتم نشره إما في شهر شباط أو شهر آذار القادم.

وشن نظام بشار الأسد هجمات كيماوية شنيعة وواسعة النطاق ذهب ضحيتها عدد كبير من المدنيين، وفي مقدمتها هجوم الغوطة الشرقية صيف 2013، وهجوم خان شيخون ريبع 2017.

ويبدو أن موسكو ستواجه أيضا ملفا مثيرا للجنون بالنسبة لها، إلى جانب ملف كيماوي الأسد، وهو عزم منظمة حظر السلاح الكيماوي على إضافة غاز الأعصاب "نوفيتشوك" إلى لائحة المنظمة للمواد المحظورة.

وتشير هذه الخطوة بوضوح إلى حادثة الاغتيال المشهورة ربيع عام 2018، عندما عُثر على العميل الروسي المزدوج السابق "سيرغي سكريبال" وابنته فاقدي الوعي قرب مركز تجاري في جنوب بريطانيا، ونُقلا إلى المستشفى في حال خطرة.

وإثر ذلك، قامت لندن باتهام موسكو صراحة بالوقوف خلف العملية، مستخدمة "نوفيتشوك"، وهو غاز أعصاب فتاك تم تطويره خلال الحقبة السوفياتية.

زمان الوصل
(197)    هل أعجبتك المقالة (166)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي