أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مشروع تحفيظ القرآن يستمر في "عفرين"

لدى مديرية الأوقاف ما يقارب 40 معهدا لتحفيظ القرآن فقط في "عفرين" وقراها

أطلق مركز "آل محمود للأعمال الإنسانية" بالتعاون مع دائرة الشؤون الدينية والإفتاء في عفرين مؤخراً "مشروع براعم القرآن الكريم" لدعم مراكز تحفيظ القرآن وتجويده ونشر العلوم القرآنية وتعزيز مفاهيمها.


وصرّح المدير التنفيذي لمركز "آل محمود" في ريف حلب الشمالي د. خالد لـ"زمان الوصل" أن الفكرة بدأت من خلال الحاجة الملحة لتفعيل دور المساجد في بناء جيل يحمل الفكر الإسلامي الوسطي وخاصة المساجد في المناطق والقرى النائية التي غالباً ما يكون دعمها بهذه المشاريع قليل إن لم يكن نادراً. وأردف أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت من خلال دعم عدة مساجد في القرى المحيطة بـ"عفرين"، حيث تم دعم نحو 300 طالب وطالبة في هذه المرحلة من مختلف الشرائح العمرية.


ولفت محدثنا إلى أن مشروع "براعم القرآن الكريم" أنهى المرحلة الأولى التي بدأت في تموز يوليو، وانتهت في أيلول سبتمبر الماضي، وباشر بالمرحلة الثانية التي تستهدف حاليا قرابة ألف طالب وطالبة في عدة مساجد في منطقة "غصن الزيتون"، علماً أن مدة المرحلة الحالية 6 أشهر.


ونوّه محدثنا إلى أن المشروع يستهدف جميع الفئات العمرية، وليس الفئة الصغيرة فحسب ولكن التركيز على هذه الفئة لكنها الأكثر تواجداً في المساجد وهي بحاجة لهذه المشاريع –حسب قوله- ولكل مركز مشرف يتابع عمل أساتذة الحلقات ولكل حلقة أستاذ منتدب من مديرية الأوقاف في "عفرين" يقوم بتدريس الطلاب.


ولفت د.خالد إلى أن جميع المناهج التي يتم تدريسها للطلاب ضمن حلقات القرآن الكريم معممة ضمن منهاج معتمد من قبل مديرية الأوقاف، مشيرا إلى وجود ملفات متابعة لحضور وإنجاز الطلاب وتقدمهم في العلوم التي يتلقونها، وفي المرحلة القادمة ستكون هناك اختبارات تقييم ويعطى الطالب بناء عليه شهادة بهذا الإنجاز.


ونوّه محدثنا إلى أن أكثر الصعوبات التي واجهت مشروع "براعم القرآن الكريم" هو تدني المستوى العلمي للطلاب في القرى النائية والبعيدة عن المدينة، بسبب ظروف الحرب والتهجير فيضطر المدرسون إلى إعطاء وقت أكثر والبدء عملية التعليم من الصفر تقريباً.


وبدوره أشار مدير دائرة الإفتاء والشؤون الدينية في مدينة عفرين "صلاح الدين كرو" في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أن بداية التنسيق بين مديرية الأوقاف ومؤسستي "آل محمود" و"خطباء الشام" كانت من خلال إطلاق مشروع "إلا صلاتي" في مدينة "عفرين" في جامع "أبو بكر الصديق"، وكان هذا المشروع -حسب قوله- رائعاً بكل المعايير وأحدث صدى جيداً في المجتمع العفريني، حيث كانت مؤسسة "آل محمود" هي الجهة الداعمة و"خطباء الشام" هي المنفذة.


وتابع "كرو" أن "مشروع براعم القرآن الكريم" بدأ في القرى البعيدة والتي عادة ما تكون بعيدة عن إطلاق المشاريع واهتمام المنظمات والمؤسسات. وكانت نواة المشروع -حسب قوله- في قرية "كوكبة" ومركز ناحية "معبطلي". وأردف أن الخطوة القادمة إطلاق المشروع في قرية "ياخور"، فيكون بذلك قد تم إطلاق براعم القرآن في 3 قرى.


ولفت محدثنا إلى أن المشروع يهتم بتعليم القرآن لدى الأطفال في حلقات التحفيظ التابعة للأوقاف، ويرافق ذلك حفظ قصار السور ثم ينتقل الطالب بعد إتمام المرحلة الأولى الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة حفظ القرآن (جزء عمّ).


يرافق ذلك تعلم الطالب مبادئ أحكام التجويد ثم تكون المرحلة الثالثة بالانتقال إلى حفظ جزء تبارك مع تعلم الصفات والمخارج وهكذا، ويرافق كل ذلك-حسب قوله- إرسال رسائل دعوية تربوية فقهية أخلاقية (على حسب مستوى الطالب).

كما قامت مؤسسة وقف الديانة التركية ولا تزال بترميم جميع مساجد مدن و قرى منطقة غصن الزيتون حيث أنهت ترميم مايقارب ٣٨ مسجدا وفي المرحلة القادمة سترمم ١٣٥.


يُشار إلى أن لدى مديرية الأوقاف ما يقارب 40 معهدا لتحفيظ القرآن فقط في "عفرين" وقراها، ما عدا المعاهد الموجودة في النواحي الست وأريافها وفي هذه المعاهد ما يقارب الـ ٦٠٠٠ طالب وطالبة يتعلمون مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن وتعلم علومه.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(257)    هل أعجبتك المقالة (253)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي