قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "مورغان أورغتوس" إن الولايات المتحدة تدين بشدة "الهجمات الوحشية التي قام بها نظام الأسد يوم الأربعاء على مخيم قاح للنازحين، حيث انفجرت القذائف التي تستهدف المدنيين على بعد 25 مترا من مستشفى القاح للولادة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 مدنيا وإصابة 50 شخصا على الأقل".
وأشارت إلى أن "الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية يمثل انتهاكا للقانون الدولي ويقوض العملية السياسية المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254"، وأن "هذا الحادث المروع يتبع نمطا موثقا جيدا من الهجمات الشرسة على المدنيين والبنية التحتية من قبل نظام الأسد، بدعم روسي وإيراني".
وتابعت: "يجب على نظام الأسد إنهاء حملته القاتلة ضد الشعب السوري ووقف شن الحرب في المناطق المدنية... لا يمكن أن يكون هناك مستقبل سلمي في سوريا دون ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية"، كما أنه لا حل عسكريا للنزاع السوري.
وفي وقت سابق دانت الأمم المتحدة الهجوم على المخيم، قائلة إن "استهداف المدنيين الضعفاء بالصواريخ مثير للاشمئزاز".
وناشد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، "مارك كاتس" في بيان "كافة الأطراف المتنازعة في سوريا" بـ"اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية بما يتماشى مع التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".
وقال "كاتس": "روّعتني التقارير الواردة حول الاعتداء الغاشم على مدنيين في منطقة إدلب. وأشعر بالاشمئزاز من استهداف المدنيين الضعفاء بالصواريخ، من بينهم كبار بالسن ونساء وأطفال لجأوا إلى خيام ومساكن مؤقتة في مخيم للنازحين داخل سوريا".
ودعا المسؤول الأممي إلى إجراء "تحقيق كامل في هذه الواقعة المفزعة"، مشيرا إلى أن "هذه المخيمات هي عبارة عن مأوى لأشخاص فرّوا أصلا بسبب العنف بحثا عن الأمان والملجأ".
وقال مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنه وثق منذ نهاية شهر نيسان إصابة أكثر من ألف مدنيّ بجراح في شمال غرب سوريا بسبب الأعمال العدائية، والمئات منهم أطفال. كما تم توثيق عشرات الاعتداءات على مرافق طبية والعاملين في القطاع الصحي في جميع أنحاء سوريا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية