أدان الدفاع المدني السوري جريمة استهداف مخيمات النازحين على الحدود السورية -التركية أمس الأربعاء، حيث تعرض مخيم "قاح" ومشفى "الأمومة" المختص بالنساء والأطفال لقصف صاروخي يحمل قنابل عنقودية تسببت بوقوع عدد كبير من الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين أكثر من نصفهم أطفال.
وأشار بيان للدفاع المدني إلى أن هذا الهجوم يرتقي لجريمة حرب وجريمة إبادة جماعية تستهدف جماعة معينة بالقتل العمد الجماعي، حسب هيئة القانونيين السوريين.
وأكد البيان أن عدد الضحايا في هذا الاستهداف بلغ حتى تاريخ إصدار البيان 12 مدنياً بينهم 7 أطفال و3 نساء أغلبهم نازحون هربا من الموت في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى 52 مصاباً عملت فرق الدفاع المدني السوري على إسعافهم ونقل عدد منهم إلى المشافي التركية بسبب خطورة إصاباتهم.
كما أدى القصف –حسب البيان- إلى دمار جزئي في المشفى المستهدف واحتراق عدد كبير من الخيام وتشريد من تبقى على قيد الحياة، مصيفا أن "هذا القصف الذي طال خيام النازحين بصواريخ عنقودية كان متعمداً لقتل أكبر عدد من المدنيين وهو ما يعتبر جريمة قتل جماعي وجريمة تضاف لقائمة الانتهاكات التي ترتكبها روسيا وقوات النظام وحلفاؤهم الآخرون بشكل يومي في سوريا.
وكشف البيان أن الصواريخ المستخدمة هي من نوع "توشكا" قصير المدى "9m79 tochka" روسية الصنع يملكها كل من النظامين السوري والإيراني والقوات الروسية كما تملكها العديد من الدول.
وتابع أن فرق الدفاع المدني السوري أغلقت المخيم بشكل كامل ريثما تقوم بالتعامل مع الذخائر غير المنفجرة في المنطقة.
وطالب الدفاع المدني في بيانه العالمَ والمجتمعَ الدولي المراقب بصمت قتل السوريين وتهجيرهم المستمر باتخاذ موقف حازم من هذه الانتهاكات اليومية من قبل نظام الأسد والقوات الروسية وحلفائهم ضد المدنيين الأطفال المقيمين في بلدانهم والمهجرين إلى الشمال السوري والعمل على إيقافها بشكل فوري ومحاسبة مرتكبيها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية