أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"بشارة" يرصد خارطة الحراك العربي والإيراني

الدكتور عزمي بشارة أجاب عن أسئلة المتابعين

أجاب الباحث "عزمي بشارة" على أسئلة الجمهور التي وردت للتلفزيون العربي بعد الحلقة السابقة من برنامج "حديث خاص" التي تحدث فيها (بشارة) حول الحراك العربي في لبنان، العراق، ليبيا، تونس، السودان، والجزائر، والاحتجاجات في إيران، إضافة إلى قضية فلسطين والمصالحة الخليجية.

ورأى أن ما يحصل في لبنان حالة آنية، لكنه في طريقه لإخراج لبنان من الحالة الطائفية، واصفا الحدث بأنه "تاريخي بسبب عمق النظام الطائفي اللبناني الذي تحكمه المحاصصة في كل شيء".

ورغم صعوبة تصور إزالة النظام الطائفي هناك بين عشية وضحاها، فإن ما سيهيمن في النهاية هو هذا التيار اللاطائفي، ولا بد على المدى البعيد من أن تنشأ ثقافة معادية للطائفية، حسب "بشارة".

واستبعد مدير "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" أن يلجأ حزب الله لاستعمال سلاحه في الداخل، مشيرًا في الوقت نفسه إلى الوضع الصعب الذي يمر به حزب الله بسبب وضع إيران وبسبب تحالفاته الداخلية.

وتساءل الباحث والمفكر عن سبب تصرف حزب الله وكأن الثورة ضده وكأنه هو حامي النظام الطائي، مجددا التأكيد أن موضوع الحراك الاحتجاجي هو النظام الطائفي.

حول الملف العراقي قال الدكتور "عزمي بشارة" إن المرجع السيستاني كان له موقف وطني رافض للعنف واعتبره موقفًا إيجابيًا صادرًا عن انتماء وطني بالرغم من كون السيستاني دعم الكثيرين من النخبة السياسية الحالية.

واعتبر أن ضعف مشاركة الأقاليم السنية في الحراك الثوري بسبب الخوف من اتهام الحراك بالإرهاب والخوف من القمع، وقال إن الشعب العراقي لا يريد نظاما طائفيا.

وطرح الدكتور بشارة خيار الانتخابات الإقليمية والنظام المختلط وانتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب كحلول تسهم في إضعاف الأحزاب الطائفية، معتبرًا أن الطائفية في العراق يمكن تخطّيها في وقت سريع لأنها لم تتجذر بعد.

حول إيران رأى "بشارة" أن هناك فجوة بين النظام والجمهور، ويوجد خزان من الغضب الشعبي بسبب الوضع الاقتصادي وبسبب فرض نمط الحياة عليهم. وذكر أن العقوبات الاقتصادية الأخيرة زادت الأزمة حدّة حيث تواجه إيران لوحدها تبعات العقوبات في ظل الموقف المتردد للاتحاد الأوروبي والخذلان الروسي، بل إن روسيا تعتبر أحد المستفيدين الكبار من العقوبات على طهران.

وعرّج المفكر الفلسطيني أثناء اللقاء لإعلان واشنطن عدم تعارض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة مع القانون الدولي، واعتبر بشارة أن صفقة القرن تنفذها الادارة الأميركية، وقد بدأوا في تصفية قضية اللاجئين وقضايا الحل الدائم ، واعتبر أن أميركا تخلت عن المواقف التقليدية ومن بينها اعتبار الاستيطان عائقا أمام السلام.

وقال الدكتور بشارة إن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اغتيل ليفسح المجال لإعادة بناء السلطة بعقيدة جديدة ، فبعد عرفات بنيت أجهزة أمنية بعقيدة أن العدو هو "الإرهاب" وليس "إسرائيل".

في سياق آخر رأى "بشارة" أن هنالك ملامح مصالحة قادمة في الخليج وهي "خطوة جيدة"، مشيرا إلى أن دول الحصار هي من اختلقت الأزمة بداية، لكنه استبعد أن تهرول قطر للمصالحة دون رفع الحصار والحصول على ضمانات بعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام استقلاليتها.

كما أجاب المفكر العربي "بشارة" على تساؤلات تخص الحراك في كل من الجزائر والسودان وليبيا وتونس.

زمان الوصل - رصد
(129)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي