قضى مدني وأصيب آخر برصاص "طائش" اليوم الأحد في مدينة "الباب" شرقي حلب، وذلك خلال محاولة المتظاهرين الذين اعتصموا أمام قيادة "الشرطة والأمن العام" اقتحام مقراتها للمطالبة بإعدام منفذ التفجير الذي وقع يوم أمس.
وقال "سلامة أحمد" أحد أبناء مدينة "الباب" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إنّ عناصر من "الشرطة المدنية" أطلقوا الرصاص في الهواء في محاولة منهم لإخراج جموع المتظاهرين الذين اقتحموا عدداً من المباني الأمنية التابعة لها وسط المدينة، وتزامن ذلك مع قيام أشخاص ملثمين يستقلون دراجات نارية بإطلاق أعيرة نارية على البوابة الرئيسية للمبنى، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر بجروح دون أن يتسنى لأحد معرفة الجهة التي تقف وراء ذلك.
وأضاف "قام المتظاهرون في بداية اعتصامهم أمام مركز (قوات الشرطة والأمن العام) بترديد هتافات ثورية وأخرى تطالب بتنفيذ حكم الإعدام بالمشتبه به بتفجير مفخخة يوم أمس، لكنّ بعضهم سارع إلى تأجيج الموقف عبر إشعال النيران في المدخل الرئيسي للمركز وحرق إحدى العربات العسكرية التي تسلمتها الشرطة قبل عدّة أسابيع من الحكومة التركية، ما أدى لإصابة أحد عناصر الشرطة بحروق أسعف على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج". واستطرد قائلاً "استغل مجهولون حادثة إطلاق النار وقاموا بتحطيم بعض مرافق مركز البريد التركي (ptt) كما حاولوا قطع الطرقات بإطارات مشتعلة لكنهم مُنِعوا من قبل المتظاهرين".
وحسب "أحمد" فإنّه وعلى الرغم من شرعية المظاهرات التي شهدتها مدينة "الباب" اليوم، إلاّ أنها تحولت إلى أعمال شغبٍ قام بها مجموعة من المتظاهرين المحسوبين على أشخاص إمّا مطلوبين للقضاء أو لآخرين يرفضون وجود مؤسسات محلية تمارس سلطاتها التشريعية والقضائية بما يخدم الأهالي ويصون كرامتهم، حسب تعبيره.
وعلمت "زمان الوصل" من مصدر أمني في (الشرطة والأمن العام) أنّ المشتبه به وهو شابٌ يبلغ 30 عاماً، موجود الآن قيد التحقيق لدى الاستخبارات التركية في مدينة "الباب" دون توضيح المصدر لأي معلومات إضافية أخرى.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الكراج الواقع في القسم الشرقي من مدينة "الباب"، ما أسفر عن سقوط أكثر من 12 شخصاً مدنياً وجرح 50 آخرين، إضافةً إلى تضرر جزءٍ كبير في قسم الحجز ومركز الشرطة واحتراق عدد من السيارات وأضرار مادية أخرى بالمحال التجارية المحيطة بالمنطقة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية