انتهزت القاهرة فرصة مشاركته فيما يعرف بـ"المجموعة المصغرة حول سوريا"؛ لتحذر من عواقب "الممارسات التركية الهادفة إلى تعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا بما يخدم السياسات التوسعية لأنقرة".
التحذير جاء على لسان وزير خارجية مصر "سامح شكري" أثناء حضوره الاجتماع الوزاري "للمجموعة المصغرة" بالعاصمة الأميركية واشنطن، حيث أكد محددات الموقف المصري تجاه الملف السوري، مبديا ترحيبه بإطلاق عمل اللجنة الدستورية، ومناشدا الأطراف السورية لتغليب المصلحة الوطنية خلال الجولات المقبلة للجنة.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية المصرية "أحمد حافظ" أن مُداخلة وزير الخارجية تناولت "تداعيات الأوضاع في مناطق الشمال والشرق السوري على خلفية العدوان التركي الأخير، وما يرتبط بذلك من آثار سلبية على مسار محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والمنطقة، فضلا عن مغبة الممارسات التركية الهادفة إلى تعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا بما يخدم السياسات التوسعية لتركيا".
وتداعت عدة عواصم عربية في مقدمتها القاهرة لإدانة واستنكار عملية "نبع السلام" التركية في سوريا ، معتبرة إياها احتلالا صريحا لسوريا، واستخدم أصحاب هذا الموقف أشد عبارات الاستنكار وأكثرها حدة، فضلا عن إطلاق سيل من التحذيرات المترافقة مع القلق على مستقبل سوريا وأهلها، وهو ما لم يلمسه السوريون بخصوص احتلالات أخرى، وفي طليعتها الاحتلالان الروسي والإيراني.
فقط بعد التوغل التركي.. مصر "قلقة" من مساعي التغيير الديموغرافي في سوريا

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية