بدأ نظام الأسد بقطع الأشجار المثمرة في الأراضي الزراعية التابعة لقرى "بسيمة" و"عين الفيجة" بريف دمشق، وفق ما ذكرت شبكة "صوت العاصمة". وأوضحت الشبكة أن عمليات قطع الأشجار مستمرة منذ أواخر تشرين الأول أكتوبر الفائت، على يد مجموعات تتبع للحرس الجمهوري، مشيرة إلى أنه يتم بيع الأشجار لتجار الحطب في أسواق "وادي بردى".
ونقلت الشبكة عن مصدر قوله إن "أكثر من 10 سيارات شحن عسكرية، خرجت صباح السبت 2 تشرين الثاني نوفمبر، من قريتي عين الفيجة وبسيمة عبر الطريق الرئيسي لوادي بردى، وأفرغت حمولتها في مستودعات خاصة بالحرس الجمهوري عند صالة الريم، على أطراف قرية دير قانون".
وشدد على أن عناصر الحرس الجمهوري قاموا بقطع أشجار يعود عمرها لمئات السنين، على ضفاف نهر بردى، والتي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لأصحابها.
ولفتت الشبكة إلى أن "عملية قطع الأشجار ونقلها، تلاها فرز بحسب الأحجام والجودة، ليتم توزيعها على تجار الحطب في المنطقة، مع اقتراب فصل الشتاء واعتماد سكان الوادي على الحطب للتدفئة، بسبب فقدان المحروقات وقلة المخصصات الحكومية للعوائل في معظم المحافظات السورية".
وأشارت إلى أن المنطقة شهدت عمليات تعفيش كبيرة طالت المنازل، من أبواب خشبية ونوافذ المنازل وحتى الأرضيات، وسحب النحاس الموجود في كابلات الكهرباء، لبيعها في أسواق ضاحية "قدسيا" عبر عناصر تابعين للحرس الجمهوري.
وقالت: "عملت محافظة دمشق في تشرين الأول أكتوبر الفائت، على إزالة أكثر من 50 بناء سكنيا ومنزلا في قرية "بسيمة"، بحجة توسيع مجرى النهر وسكة القطار المار في المنطقة".
وأضافت: "تمنع استخبارات النظام حتى اليوم أهالي عين الفيجة وعين الخضرا والقرى المحيطة بها من العودة، بحجة أن المنطقة غير صالحة للسكن حتى الآن، ويتخذ الحرس الجمهوري عشرات المنازل والمحال التجارية مقرات له".
بعد تهجير أهلها.. قوات الأسد تقطع مئات الأشجار في "وادي بردى"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية