بين َ البُيوت ِ السَّاهِيات ِ على الرُّبى ........ كوخ ٌ يَهيم ُ مع َ الغـُيوم ِ ويَحْـلـُُمُ
يتبادَل ُ الغمزات ِ مع َنجْم ِ السُّـهـا ........ ويـتيه ُ مَسْحورَ الفؤاد ِ يتـَمْـتـِم ُ
قد ذاق َ حلْوَ الحُبِّ مـن قبُلاتِهـا ........ وسَها على هَمَسا تِها يَـتـبَـسَّـم ُ
في الدَّار ِحَول َالكوخ ِ جَنَّـة ُ أزهُرٍ ........ ونُهَيـرُ عِـطر ٍ رائِـق ٍ يَتـَرَنَّـم ُ
َشلا َّلُ نور ٍ لفَّ فـي أحْـضـانه ........ بَيتي وفي كوخي الهوى يَـتـَنغـَّـم ُ
َفيض ٌ من الأحْلام ِ من وَلـع ِالمُنى ........ مُتـلهِّـفٌ ،ً دَرْب َ السَّما يَتسَـنـََّّم ُ
َتحتَ الصُّنـَوبَرة ِ السِّنينُ َتأ لـبَتْ ......... صُوَرُ الطـُّفـولة ِ والصِّبا تتنــادَمُ
كأسُ الصَّبابة ِ بالهُـموم ِ تكـدَّرتْْ ........ وهَـوى الشـَّباب ِعلى الصِّبا يتنـدَّم ُ
عُمْرُالشَّباب ِكزهْر َِنرجسة ِالضُّحى ........ يَذوي الظَّهـيـرة َ ذابـِلا ً يَتـهَـد َّم ُ
مـا لي أرى شَجَرَ الجنينة ِ كالِحـاً ....... والـزَّهرُ يَـدْمـع ُ بائِسا ً يـتألــم ُ
والكوخ ُ يَحْطم ُ يائسا ً نايَ الهَوى ........ شَبَحُ الفـُراق ِ على الـدِّيار ِ يُحَـوِّم ُ
وهُناكَ في الأفـُق ِالعَبوس ِغَمَامَة ٌ........ َتـدنـو وُتـنبِيءُ بالـرَّحيل ِ ُتغمْغِم ُ
وعلى التِّلال ِعلى الصُّخور ِمَناحَة ٌ........ َندْبُ الـََفراش ِعلى الأليف ِومأتـَمُ
يا رِفْقـَتي، َزهْرَ الرُّبى وَفراشَهـا ....... وطيورَََها َووُحوشَها، لا َتـَلطـُموا
أزِفَ الرَّحيلُ إلى الدِّيار ِ مُسافِـرٌ ........ روحي َتحُنُّ وصَبْوَتي َتـتـنسَّــم ُ
عَبَـقُ الدِّيار ِأريجُـهُ قـد شاقني ........ َطـوَّفـْت ُ دَهْرا ً في النَّوى أتألَّـم ُ
وحَمَلتُ أوزار َ التُّـراب ِ مَرارَة ً........ ودَفـنت ُ شوقي في الحَشا أتـكـتـَّم ُ
ما للمُهاجِـر ِفي البُعاد ِ سَـعادَة ٌ........ بيـنَ الرُّبـوع ِ وأهْـلِه ِ يَتـَنَـعَّـم ُ
يا رِفـْقتي زادُ الخَيال ِ حَنانُكـُم ْ........ ومِـنَ المودَّة ِ والوَفـا أتـعلـَّـم ُ
أزف الرحيل .... حكمت نايف خولي
من ديوان للروح أزاهير وثمار
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية