أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وزير الأوقاف يشبه بشار بالخليفة عمر في تعففه وثباته

خلال حضور رئيس نظامه "ذكرى المولد النبوي" في أحد مساجد دمشق

شبه وزير أوقاف النظام بشار الأسد بالخليفة الراشدي "عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، معتبرا أن سوريا والإسلام والجيش والشعب.

كلام وزير الأوقاف "محمد السيد" جاء خلال حضور رئيس نظامه "ذكرى المولد النبوي" في أحد مساجد دمشق اليوم الأحد.

ووقف "السيد" خطيبا في بشار وزمرة من أعوانه مستذكرا حادثة الإتيان بكنوز من ملك الفرس كسرى، قائلا: "وضع قادة الجش سوراي كسرى تحت قدمي عمر (ذكره دون لقب ولم يتبع ذلك بالترضي عنه)... فنظر عمر إلى قادة الجيش، قال: إن قوما أدوا هذا لأمناء، فقال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (رفع الوزير صوته بشكل ملفت): ياعمر لقد عففت فعفوا ولو فرطت لضيعوا".

وتابع وزير أوقاف النظام دون أي فاصل، حتى ليظن السامع أن القصة ما زالت مستمرة: "بك انتصرت سوريا وبك انتصر الإسلام، وبك انتصر الجيش والشعب يا سيادة الرئيس، لأنك ثبتّ فثبتوا ولو فرطت لضيعوا".

ولم ينس "السيد" أن يحيي قتلى وجرحى جيش نظامه ويمجدهم، مدعيا أن النبي صلى الله عليه وسلم عنى هؤلاء، فيمن عنى، عندما تحدث عن أناس يقدمون يوم القيامة وجراحهم تثعب سائلا لونه لون دم ولكن ريحه ريح مسك.

ويعد كلام "السيد" في النهاية دليل إدانة جديد لرأس النظام، ولتورطه في الفساد، وإسقاطا لرواية يتداولها أتباع نظام الأسد منذ عقود ومفادها أن الرئيس "شريف" ولكن من حوله فاسدون، وأن الرئيس لا يعلم، ولا يكتفون بذلك بل يدعون للرئيس بأن "يعينه الله" على مواجهة لصوص المال العام وكبار الفاسدين.

ولو صح كلام "السيد" عن "تعفف" بشار، ومن قبله أبوه، لكان ذلك انطبق على مسؤوليه الذين يعينهم في قطاعات الجيش والمخابرات والحكومة والوزارات والمؤسسات والهيئات والاتحادات والنقابات و... إذ لا تكاد تمضي فترة قصيرة حتى تتفجر قضية فساد ضخمة، قبل أن تتبعها قضية أضخم منها، في دليل على تجذر منظومة الفساد، و"الحصانة" التي تحظى بها من قبل رأس النظام.

زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي