أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"قلمي حلمي".. حملة لإعادة دعم قطاع التعليم في الشمال السوري

من ريف إدلب - جيتي


أطلق ناشطون بمشاركة "مديرية التربية والمجمعات التعليمية" في المناطق المحررة شمال سوريا، حملة إعلامية تحت عنوان "قلمي حلمي" من أجل لفت انتباه المنظمات وإعادة الدعم إلى قطاع التعليم بعد انقطاعه بشكل كامل.

وفي حديث خاص لـ"زمان الوصل" قال "إبراهيم الخطيب" عضو لجنة العلاقات العامة في منتدى الإعلاميين السوريين وأحد القائمين على الحملة إن المنتدى في حالة تجهيز منصة نشر كوكالة وطنية تطوعية تنشر كل ما يخص الداخل المحرر"، موضحا أنهم وجدوا الأفضل البدء فيه هو التعليم، حيث يوجد نحو نصف مليون طالب وطالبة مهددين بالتوقف عن التعليم و10850 معلما و1255 مدرسة بفعل انقطاع الدعم.

وتابع "بعد اجتماعات مع التربية والنقابات والمنظمات التعليمية أطلقنا حملة باسم (قلمي حلمي)، بهدف إعادة دعم التعليم إلى المناطق المحررة، حيث بدأنا ببث مقاطع فيديو وتصاميم مصورة بهدف ترويج القضية وإيصال صوت المعلمين لأكبر عدد ممكن، حيث نشرنا حوالي 50 فيديو وحوالي 300 تصميم حتى الآن، إضافة لنشر يومي ولقاءات مع مدراء التربية بحلب واللاذقية وحماة وإدلب ومسؤولين تربويين ومعلمين ومدارس ونقباء المعلمين".

وأكد "الخطيب" أن الحملة مستمرة وتفاعل معها العديد من المنظمات مثل الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، فالهدف هو تسليط الضوء على الواقع التعليمي، حيث تم إنتاج أناشيد و"اسكتشات" وتغطيات باللغات العربية والإنكليزية والتركية.

وقال معاون مدير التربية والتعليم في حلب "صلاح الدين" لـ"زمان الوصل" إنه ومع "انطلاق العام الدراسي الحالي 2019 2020 أبلغتنا معظم المنظمات توقيف دعم المدارس التي كانت تقوم بها في العام الدراسي الماضي، ووضعنا هذا أمام تحدي كبير نحن لدينا في مديرية تربية حلب حاليا 285 مدرسة و3500 معلم بلا دعم نهائيا هذا يعني أن أكثر من 100 ألف طالب مهددون بالتوقف عن التعليم".

وأضاف أن "المعلم يمكن أن يصبر شهر أو شهرين لكن بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة حاليا فهو لا يستطيع الصمود كثيرا وربما أكثر المعلمين يبحثون عن مصدر رزق دخولهم هذا يعني أن العملية التعليمية ستكون مهددة بالانهيار تماما، حيث نجد أن بعض الطلاب يأتون إلى المدرسة فلا يجدون معلما يعلمهم".

ونوه إلى أن "هذا الأمر يهدد بكارثة كبير على مجتمعنا ويهددنا باجتياح الجهل بعد أن حافظنا طيلة السنوات الماضية على المدارس والعملية التعليمية".

وتابع قائلا: "الآن أكثر المدارس في مديرية تربية حلب أصبحت بلا دعم تماما وكان هناك عدة إجراءات قامت بها مديرية تربية حلب والمديريات الأخرى في المنطقة مثل إطلاق حملة إعلامية بالتعاون مع منتدى الإعلاميين السوريين بعد عقد أكثر من اجتماع وإظهار أهمية التعليم ومخاطر توقف الدعم عن المدارس وحرمان الطفل من حقه الأساسي في الحياة الا وهو حق التعلم.

وبين أن الحملة انطلقت بهدف "لفت أنظار المنظمات المحلية والإقليمية والعالمية إلى ضرورة دعم العملية التعليمية وتقديم رواتب مجزيه للمعلمين لمساعدتهم في تلبية متطلبات الحياة وأيضا نحن نحتاج مصاريف تشغيلية للمدارس تحتاج طباعة الكتب، إذ لم يتم طباعة كتاب واحد في مدارسنا منذ عدة سنوات".

وختم بالقول إن "الكتلة الإجمالية لرواتب المعلمين ومصاريف تشغيل المدارس تزيد عن مليون دولار يمكن أن يزيد عن ذلك كثيرا بسبب الوضع الراهن الآن مع ارتفاع أسعار الوقود".

زمان الوصل
(265)    هل أعجبتك المقالة (252)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي