قضى ثمانية مدنيين وجرح أكثر من 40 آخرين بنيران "هيئة تحرير الشام" التي بدأت اقتحام بلدة "كفر تخاريم" بريف إدلب صباح اليوم الخميس.
ونقل مراسل "زمان الوصل" عن مصادر من الأهالي أن سكانا ونازحين في البلدة "يناشدون كل ذي ضمير، كفر تخاريم مدينة مكتظة بالسكان.. كفر تخاريم ليست جبهة الساحل أو ريف إدلب الجنوبي يا جولاني"، في إشارة إلى الجبهات التي يجب على الهيئة مواجهة قوات الأسد فيها.
وأكد المراسل أن حشود الهيئة بدأت هجومها على "كفرتخاريم" بعد أن أعلنت عبر وسيط مجلس أعيان البلدة إن لا حل إلا اقتحام البلدة كفر "لوضع حد" لما قالت إنه "شرذمة فاسدة".
ودعا "مجلس أعيان كفر تخاريم" لتجنيب المدينة الدمار وسفك الدماء، والسماح بدخول وخروج سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
ونقل المراسل عن مصادر مطلعة أن "تحرير الشام" بدأت اقتحام "كفر تخاريم" باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مهددة الأهالي باستخدام السلاح الثقيل إن لم يتم تسليم البلدة، وسط رعب يعيشه السكان والنازحون هناك.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الهيئة دمرت سيارة إسعاف تابعة لمديرية صحة إدلب أثناء نقلها عددا من الجرحى لم يعرف مصيرهم، كما أنها اعتقلت مصابين وممرضا من مشفى "التوليد" بعد سيطرتها عليه.
وجاء هجوم الهيئة بعد طرد أهالي مدينة "كفرتخاريم" مجلس الأعيان في البلدة بعد اتفاقه مع قادة من "هيئة تحرير الشام" عقب اجتماع في مدينة "حارم" مساء أمس على تسليم البلدة للهيئة، بالإضافة للمقرات العسكرية والعتاد العسكري وجميع الأشخاص المدنيين والنشطاء الذين شاركوا بمظاهرات ضد الهيئة والدوائر المدنية لـ"حكومة الإنقاذ".
وقال "محمد جبس" المنسق العام لتنسيقيات الثورة السورية في "كفرتخاريم" لـ"زمان الوصل" إن أهالي "كفرتخاريم" أقدموا على ضرب وهجاء الأعيان على مداخل البلدة بعد عودتهم من اجتماعهم مع الهيئة وتوقيع تسليم المدينة. كما وصفهم الأهالي بـ"الخونة" بعد توقيعهم هذا الاتفاق في ظل حشود الهيئة العسكرية على أطراف البلدة".
وأضاف: "جميع أعضاء المجلس يعملون لصالح الهيئة وهم لا يمثلون كفرتخاريم بالمطلق، شوارع المدينة تشهد حالة استنفار وتظاهرات كبيرة للأهالي لصد عدوان الهيئة عليها".
وخرجت عدة مظاهرات في بلدات وقرى "كلي ومفروما وأرمناز وكورين ومدينة إدلب"، تنديداً بتعزيزات الهيئة لاقتحام "كفرتخاريم".
بينما صرح مصدر في مكتب العلاقات الإعلامية التابع في "تحرير الشام" لـ"زمان الوصل" قائلا "بعد خروج مجموعة من المفسدين في مدينة كفر تخاريم وتعديها على الممتلكات العامة وسعيها لشق الصف بين الهيئة وفيلق الشام وأهالي المدينة، جلس وجهاء مدينة كفر تخاريم ضمن اجتماع جمعها مع وفد من هيئة تحرير الشام وآخر من فيلق الشام، وانتهى الاجتماع باتفاق وقّع عليه الأطراف الثلاثة، نصّ على تعهد فيلق الشام بمتابعة المفسدين ومحاسبتهم وذلك خلال مدة محددة في الاتفاق".
وأضاف: "بعد انقضاء المهلة وأثناء خروج وفد من الهيئة بعد جلسة مع ممثلين عن فيلق الشام ووجهاء مدينة كفرتخاريم، تعرض وفد الهيئة لمحاولة اغتيال بإطلاق النار على الوفد بشكل مباشر من قبل المفسدين الذين يحاولون تقويض الاتفاق بين الجهات الثلاثة سعياً منهم لزرع الفتنة وشق الصف وتكدير حالة التوافق والتنسيق بين الهيئة والفيلق وأهالينا في كفر تخاريم، في عمل لا يخدم إلا أعداء الثورة والمتربصين بها".
"تحرير الشام" تقتل 8 وتجرح 40 جرّاء هجومها على "كفرتخاريم"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية