ادعى قائد مليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، أن لا وجود لمليشياته ولا حتى لـ"وحدات الحماية" لا في تل رفعت ولا رأس العين، قائلا إنه بعد سقوط عفرين بدأت في تك المناطق "مرحلة جديدة، وتشكلت قوات عسكرية جديدة، لها تنسيقات مع الروس... إنها قوات تحرير عفرين، وقوات بأسماء أُخرى، لكن بالتأكيد هي ليست قوات سوريا الديمقراطية".
وكشف "عبدي" عن عمق الخيانة التي ارتكبتها قواته حتى بحق الأكراد الذين تدعي حمايتهم، حين سلمت مناطق واسعة للنظام، بدعوى أنها الطريقة الأنسب لوقف التوغل التركي في الشمال، وتجنيب الأكراد عواقبه.
فقد صرح "عبدي" أنه ليست من مهمة قوات الأسد (سماها الحكومة السورية) أن "تجبر تركيا على التوقف. (ذلك) ليس مهمتَها. وسلاحها واستعداداتها ليست من أجل هذه المهمة، ومجيئُها إلى هذه المنطقة سياسي لا عسكري. هي جاءت بضمانة روسية".
وبهذه التصريحات يكون "عبدي" قد أماط اللثام كليا تقريبا عن الوجه القبيح لصفقتهم مع الأسد برعاية موسكو، فهي صفقة في جوهرها لتسليم المناطق إلى نظام عاجز تماما عن حمايتها، بل إنه لم يتعهد بذلك، حسب تصريح "عبدي".
وعاد قائد "قسد" ليؤكد من جديد أن "قوات الحكومة السورية بقوتها العسكرية ليست في مستوى أن تواجه القوة العسكرية لتركيا، بدباباتها وطائراتها. ليس المقصد من المسألة أنْ تصُد تركيا، لكنها ذات جانب دبلوماسي وسياسي".
وكشف "عبدي" أن لقاءاتهم مع النظام لم تنقطع منذ "بدء الأزمة السورية" حتى اليوم، واصفا هذه اللقاءات بـ"الجادة"، ومؤكدا أنها كانت من "مصلحة الطرفين، مصلحة الشعب الكردي ومصلحة الحكومة السورية"، حسب ما قال لشبكة "رووداو" خلال مقابلة مطولة معها.
وأعرب "عبدي" مرارا عن خيبة أمله من "واشنطن"، مقرا بأنها اختارت تركيا وفضلتها على "الشعب الكردي".
ورأى قائد "قسد" أن في سوريا مناطق "يعيش فيها 90% من الكورد، وهذه المناطق هي للكورد، واسمها كوردستان"، متحدثا عن وجود شرطين للتوصل إلى اتفاق مع النظام، "الأول أن تكون الإدارة القائمة حاليا (الإدارة الذاتية التابعة لقسد) جزءا من إدارة سوريا عامّة، ضمن الدستور. والثاني، أن تكون لقوات سوريا الديمقراطية، كمؤسسةٍ، استقلاليتها".
ولم ينكر "عبدي" إمكانية التحاق مليشياته بقوات النظام رسميا، لكن بشرط أن تنضم "بصورة مستقلة"، زاعما أن "عدد قوات سوريا الديمقراطية مع القوات الأمنية الأُخرى يتجاوز 100 ألف، فهي قوة ضخمة، وقد تشكل فيلقينِ إذا انضمت إلى الجيش السوري".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية