أكدت مصادر عسكرية لبنانية رفيعة أن الجيش اللبناني اتخذ قراراً حاسماً بفتح الطرق المقطوعة على خلفية الحراك اللبناني الذي "شل حركة التنقل بين المناطق والبلدات اللبنانية على مدى أكثر من 20 يوما مضت".
وأشارت المصادر، بحسب موقع إخبارية لبنانية، إلى أنّ الجيش لم يقمع المتظاهرين، بل هو حريص على حماية حق التظاهر، بمقدار حرصه على إبقاء الطرق العامة مفتوحة، والمطلوب من المحتجين أن يتفهموا هذه القاعدة.
ولفتت إلى أن "قطع الطرق الذي جرى أمس الأول قد اتّخذ منحى سيئاً ولم يعد بالإمكان تقبّله، بعدما اختلط الحابل بالنابل، خصوصاً أن بعض المتظاهرين لجأ إلى تصرفات نافرة ومخلّة بالأمن، من نوع طلب هويات أو فرض خوّات، إضافة إلى تعطيل أعمال المواطنين ومنع الموظفين من الوصول إلى مؤسساتهم وشركاتهم"، الأمر الذي استوجب استخدام "الحسم" من قبل عناصر من الجيش لفتح بعض تلك الطرقات.
وأوضحت المصادر العسكرية في تصريحها أن الجيش توصل إلى استنتاج مفاده أن "الاستمرار في قطع الطرق، وما يرافقه من مشاحنات واحتكاكات بين المتظاهرين والمواطنين، أصبح يشكل تهديداً للأمن الوطني والسلم الأهلي، فاعتبرت القيادة أن هذه اللحظة تستوجب سلوكاً مغايراً، وبالتالي صدرت الأوامر إلى الوحدات المنتشرة على الأرض بضرورة إنهاء هذا الوضع بعدما تمّ إبلاغ المرجعيات المعنية بالقرار المتخذ".
وتشير المصادر إلى أن الجيش "طوّل باله" وصبر كثيراً خلال الأسبوعين الماضيين، معتمداً استراتيجية الحكمة والواقعية في التعامل مع التظاهرات والتجمعات، حتى تلك التي تمدّدت الى الشوارع الأساسية، متجنبا الإقدام على أيّ "دعسة ناقصة" بحسب تعبير المصادر قد تفضي إلى صدام مع المحتجين، إلّا انّ الواقع اختلف بعدما تفاقمت شكوى اللبنانيين من ظاهرة قطع الطرق". مما استوجب التعجيل بإصدار قرار ينظم تعامل المتظاهرين مع الشوارع والساحات بما يكفل حرية التنقل والحركة للجميع.
وتشهد شوارع لبنان اليوم الأربعاء حركة تنقل وصفت بـ"العادية" وذلك بعد امتثال منظمي الحراك لقرار الجيش اللبناني بفتح الطرقات.
الجيش اللبناني يحسم ويصدر قرارا بفتح الطرقات

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية