قريبا.. شوارع "الباب" وساحاتها مراقبة بالكاميرات

لقي مشروع كاميرات المراقبة ترحيباً واسعاً من قبل أبناء مدينة الباب - زمان الوصل

يشرف المجلس المحلي في مدينة الباب شرق حلب على الانتهاء من مشروعٍ خاص لتركيب كاميرات مراقبة في الشوارع الرئيسية والساحات العامة، وذلك بهدف ضبط أمن المدينة واستقرارها، ومنع وقوع جرائم السرقة والتفجيرات التي تشهدها أحياء متفرقة منها.

في هذا الصدد قال "جمال عثمان" رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إنّ عدد النقاط التي تمّ اعتمادها لتركيب كاميرات المراقبة في مدينة الباب، بلغ ٢٢ نقطة، بينما بلغ عدد الكاميرات التي جرى تركيبها في النقاط المحددة ٨٢ كاميرا، منها ٦ كاميرات متحركة و٧٦ كاميرات ثابتة، استهدفت مداخل المدينة ومخارجها، إضافةً إلى الأسواق والشوارع الرئيسية والمفاصل الحساسة في المدينة.

وأضاف "جرى في بادئ الأمر إعادة تأهيل البنية التحتية ومدِّ شبكة داخلية من الكابلات الضوئية في كافة الشوارع الرئيسية في مدينة (الباب)، مع تثبيت أعمدة في نقاط محددة شملها المشروع، من أجل تخديم المدينة بشكلٍ كامل بشبكة الإنترنت، حيث ستنتهي المرحلة الأولى من هذا المشروع خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وتتضمن تركيب كاميرات المراقبة ووضعها بالخدمة".

أمّا المرحلة الثانية من المشروع-حسب عثمان-فهي تقوم على تنفيذ مخطط لتغذية مدينة بالإنترنت عن طريق مدِّ كبلٍ ضوئي أرضي من داخل تركيا إلى مدينة الباب. ووفقاً لما أشار إليه "عثمان" فإنّ الهدف من وراء تركيب كاميرات المراقبة وتشغيلها في مدينة الباب، هو الوصول إلى حالة أمنية أفضل ولحماية ممتلكات المواطنين من السرقة، وتوقع أيضاً أن تشهد المدينة في المرحلة المقبلة تغيراً كبيراً على المستوى الأمني وخاصة بعد اعتماد تركيب وتشغيل أنظمة مراقبة وتتبع حديثة.

ونوّه كذلك إلى أنّ هناك تشغيل جزئي لكاميرات المراقبة في الوقت الراهن، كما تمّ الربط بين جميع النقاط من خلال شبكة أرضية موصولة إلى غرفة عمليات مركزية للمراقبة المرئية تقع في مبنى قيادة "قوى الشرطة والأمن العام" في مدينة الباب، ويشرف عليها عناصر مدّربون على كيفية إدارة وتشغيل أنظمة المتابعة باستخدام الكاميرات.

ولقي مشروع كاميرات المراقبة ترحيباً واسعاً من قبل أبناء مدينة الباب، وأوضح "محمد سعد الدين" وهو أحد قاطني مدينة الباب، قائلاً إنّ "المشروع حاجة ملحة لأهالي المدينة وقاطنيها على حدٍ سواء، في ظل معاناتهم من حالة الانفلات الأمني والتفجيرات المتكررة الناجمة عن الدراجات والسيارات المفخخة". حسب تعبيره وأضاف "توفر أنظمة المراقبة والتحكم عن بُعد مزيداً من الأمان في الأمكنة المخصصة للمراقبة، والملاحظ أنّ الكاميرات من النوع الحديث؛ أي أنّها ستساعد على تحديد هوية الأشخاص من وجوههم وستكون قادرة على رصد تحركاتهم وتتبعهم من مكان لآخر، كما باستطاعتها معرفة نوع المركبات وتحديد مالكيها من خلال رقم لوحة السيارة". ويأمل "سعد الدين" أن يسهم هذا المشروع في توفير حياة يسودها الهدوء والاستقرار بعيداً عن التفجيرات أو السرقات التي تحدث بين الحين والآخر في مدينة الباب، حاله في ذلك حال معظم قاطني المدينة.

خالد محمد - زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي